انتعشت معنويات الأسر في فرنسا بشكل طفيف في أكتوبر الجاري، لكنها لا تزال متراجعة، بعد أن وصلت إلى مستوى تاريخي منخفض في سبتمبر، حسبما أفاد المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية اليوم الأربعاء. فمع انتعاشه بثلاث نقاط ليبلغ 82، يظل مستواه في أكتوبر أقل بكثير من متوسطه على المدى الطويل (100 بين يناير 1987 وديسمبر 2021)، كما اوضح المعهد الفرنسي في بيان صحفي.

وتم الوصول إلى عتبة 79 نقطة، وهو أدنى مستوى تاريخي لمعنويات الأسر، والذي تم قياسه بواسطة المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية منذ عام 1972، مرتين في الأشهر الأخيرة، في يوليو وسبتمبر. ويتعلق الانتعاش الأكثر وضوحًا في أكتوبر برأي الأسر فيما يتعلق بوضعها المالي المستقبلي، والذي استعاد خمس نقاط مقارنة بشهر سبتمبر، على الرغم من بقائه أقل من متوسطه طويل الأجل.

واصبحت الأسر أيضًا أكثر ثقة في قدرتها على الادخار اليوم (+3 نقاط) وفي المستقبل (مستقرة)، بمؤشرين أعلى من المتوسط. من ناحية أخرى، تعتبر الاسر أن الادخار أقل ملاءمة مما كان عليه في سبتمبر. ولا تزال المخاوف المتعلقة بالتضخم عند مستويات عالية للغاية. عدد الأسر التي تعتبر أن الأسعار سترتفع خلال الاثني عشر شهرًا القادمة مستقر تقريبًا.

وارتفعت نسبة الأسر التي تعتبر أن مستوى المعيشة في فرنسا سوف يتحسن خلال الاثني عشر شهرًا القادمة بشكل حاد (+7 نقاط) ، لكنها لا تزال في حالة متخفضة مقارنة بالسنوات الأخيرة. من ناحية أخرى، لا تزال المخاوف بشأن البطالة مستقرة مقارنة بالشهر السابق، حيث قفزت خلالها على الرغم من سياق التوظيف المواتي نسبيًا. ومع ذلك، فإن المستوى العام لهذه المخاوف لا يزال منخفضًا مقارنة بمتوسطه.