لا يختلف اثنان على أن المواجهة المرتقبة بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي هي بمثابة الديربي العربي الأهم، والذي سيقام يوم الجمعة المقبل في ستاد هزاع بن زايد بدولة الإمارات العربية الشقيقة.
العنوان الأقرب للديربي المقبل هو "ديربي الخوف".. ولم لا، وكل فريق سيخوض المباراة وهو يضع في حساباته كيف يتجنب الخسارة وكيف ينجح في إرضاء جماهيره.
جماهير الأبيض تحلم بالثلاثية التاريخية وتوجيه ضربة قوية للغريم التقليدي وإضافة كأس السوبر إلى دولاب البطولات في قلعة ميت عقبة وهو حلم مشروع للفريق في ظل حالة الاستقرار الإداري والفني في نادي الزمالك وفي وجود العجوز والمحنك جيسفالدو فيريرا صاحب الإنجازات المتميزة مع نادي الزمالك.
ورغم الطموح الكبير إلا أن هناك تخوف في ميت عقبة بسبب عدم وصول الصفقات الجديدة الى الانسجام الكامل ، فضلا عن غياب قائد خط الدفاع محمود حمدي الونش وهو ما يمثل عقبة كبيرة بالنسبة للفريق الأبيض.
أيضا شعور بالخوف بسبب عدم انسجام الصفقات الجديدة من فكر الجهاز الفني وهو ما يمثل صعوبة كبيرة على الفريق في مواجهة جماهيرية مهمة وأمام فريق بحجم الأهلي.
على الجانب الآخر، الخوف أكبر في قلعة الجزيرة، خاصة أن نادي الأهلي خسر الدوري في آخر موسمين وضاع منه اللقب رغم أنه كان الأقرب خاصة في النسخة الأخيرة، والمنافس ممنوع من القيد ودعم صفوفه.. ولم يتوقف الأمر على ضياع الدوري فحسب ولكن أيضا ضياع الكأس أمام الزمالك .
وابتعد الأهلي أيضًا عن منصبة التتويج وخسارة دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي وبالتالي أصبحت البطولات غائبة عن النادي في الآونة الأخيرة، ولن تتحمل الجماهير صدمة جديدة وخسارة لقب آخر خاصة أمام الزمالك.
كل ما سبق يشير إلى أن كل فريق سيخوض المباراة المقبلة بحرص زائد على عدم الخسارة أملًا في إرضاء جماهيره الحالمة بالفوز والتتويج.
وفي النهاية، ننتظر من القطبين قمة كروية تليق بأكبر فريقين في إفريقيا والوطن العربي وأن تشهد كرنفال كرويًا مميزًا على أرض دولة الإمارات الشقيقة .