قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الصين ترفض الوضع الراهن طويل الأمد بشأن تايوان، مكررا تحليل واشنطن بأن بكين تعتزم تسريع الجدول الزمني لإعادة ضم الجزيرة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد فوز شي جينبينج بفترة رئاسية ثالثة بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي، مما عزز مكانته بحيث أصبح الزعيم الصيني الأكثر نفوذاً منذ ماو تسي تونج. ويثير هذا مخاوف في تايوان من أن تضاعف الصين جهودها لضمها كما أوضح وزير الخارجية التايواني جوزيف وو أمام البرلمان في تايبيه يوم الأربعاء.
وأشار بلينكين إلى أن الوضع الراهن - حيث تعترف الولايات المتحدة بصين واحدة فقط، ولكنها تزود الجزيرة بأسلحة للدفاع عنها - "يضمن عدم وجود صراع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان". لكنه قال لبلومبرج نيوز، "ما تغير هو قرار الحكومة في بكين بأن الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، وأنهم يريدون المضي قدمًا. وتسريع عملية التوحيد".
وشدد كذلك على أن الصين قررت "جعل الحياة صعبة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد".
تعهدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر. وقال أنتوني بلينكين، مستشهدا على سبيل المثال بالثقل المتزايد لتايوان في إنتاج شبه الموصلات، إن الضغط الصيني على تايوان "يجب أن يقلق ليس فقط الولايات المتحدة ولكن كل الدول في المنطقة وحول العالم". وحذر من أنه "إذا تعطل هذا الانتاج لأي سبب، فستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي".