قال رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور إن التنمية الشاملة في بحيرة البردويل تأتي في إطار المخطط العام للدولة والهادف لتطوير جميع البحيرات المصرية واستعادة وضعها الطبيعي السابق، وتكامل تطوير بحيرة البردويل مع استراتيجية تنمية سيناء، لما لهذا التطوير من مردود بيئي واقتصادي واجتماعي وغذائي.
وأعرب رئيس الجامعة -خلال لقائه اليوم /الخميس/ ممثلي شركة "ديمي" البلجيكية لأعمال التكريك- عن بالغ سعادته واعتزازه أن تشارك الجامعة وباحثيها ودراساتها في أكبر مشروعات من نوعها والتي تتم في بحيرة البردويل بشمال سيناء لإعادة استثمارها بشكل جيد باعتبارها أحد أهم مصادر إنتاج الأسماك في مصر.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمد سعد زغلول إلى أن الجامعة لديها ما يزيد عن 150 دراسة عن سيناء بكل تفاصيلها لكل شبر في تلك المنطقة، لافتًا إلى أن بحيرة البردويل من أنقى بحيرات العالم وهي محمية طبيعية ومساحتها 165 ألف فدان ويوجد بها جزء كبير لم يستغل كما تتميز "البردويل" بالبيئة الطبيعية والجودة العالية لجميع أنواع الأسماك وتمثل الشريان الرئيسي لاقتصاد شمال سيناء.
وبدورهم، قال مسؤولو الشركة البلجيكية إن أهداف المشروع وهي استعادة الغطاء النباتي لسيناء وإعادة التخضير، والذي من المنتظر أن يتم بشكل مرحلي، حيث تستغرق المرحلة الأولى 7 سنوات، والمرحلة اللاحقة تستغرق 20 عامًا، ما يؤثر بشكل مباشر على استعادة دورة النظام البيئي للبحيرة، وينعكس على زيادة إنتاجها حيث تتميز أسماكها بالجودة العالية ويهدف المشروع إلى زيادة الإنتاجية من 4 آلاف طن إلى 11 ألف طن على المدى المتوسط.
وأشار مسؤولو شركة "ديمي" العالمية إلى أن الموقع المتميز لمنطقة البردويل وسيناء وتأثيره على التغيرات المناخية الممتدة إلى دول البحر المتوسط ودول شمال وشرق إفريقيا يُعد من الأسباب الأساسية لاختيار تلك المنطقة الحيوية بالإضافة إلى جودة التربة الصالحة للزراعة مع تطوير الموانئ.