الثلاثاء 21 مايو 2024

نشاط الرئيس السيسي × أسبوع.. المؤتمر الاقتصادي واستقبال حاكم دبي الأبرز

الرئيس السيسي

تحقيقات27-10-2022 | 22:07

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطًا كبيرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمن مجموعة من الفعاليات والاجتماعات وبرقيات التهنئة، وتصدر ذلك انعقاد المؤتمر الاقتصادي مصر 2022.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، بعقد اجتماع لمتابعة جهود إدارة الموارد المائية على مستوى الدولة، وخلاله وجه الرئيس بالاستمرار في جهود حوكمة استخدام مياه النيل على مستوى الجمهورية، خاصةً من خلال نشر نظام الري الحديث للأراضي الزراعية، كعنصر أساسي في استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، فضلًا عن الالتزام بالاستهلاك الرشيد والآمن للمياه الجوفية على امتداد الجمهورية للحفاظ على هذا المورد المائي الهام.

كما عقد الرئيس اجتماعًا مع عدد من المسئولين لعرض الموقف التنفيذي لتطوير المركز العلمي البيطري للأبحاث والتدريب في مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات، فضلًا عن مستجدات تعزيز المنظومة المحلية لإنتاج الأسمدة الأزوتية، وجه خلاله بأن تكون الرؤية المستقبلية للمركز العلمي البيطري هي تقديم كل الخدمات الفنية والمعملية في نطاق محافظات الدلتا، فضلًا عن العمل كمركز بحثي تطبيقي للأبحاث العلمية، لا سيما المتعلقة بتحسين السلالات وتعظيم إنتاجية اللحوم والألبان، إلى جانب تأهيل حديثي التخرج من الكليات المناظرة للتخصصات المختلفة لسوق العمل.

افتتاح المؤتمر الاقتصادي

كما شهد الرئيس السيسي، الأحد الماضي، افتتاح المؤتمر الاقتصادي بحضور المسئولين والوزراء، وخلاله ألقى كلمة فند في نقاط مركزة عميقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي مرت به مصر على مدار العقود الماضية، منها أنه لقد كان واضحًا أن عمق الأزمة التي تعاني منها الدولة في العصر الحديث يتطلب إجراءات واضحة وحاسمة للتعامل معها.

وأوضح أن مجابهة التحديات كانت دائمًا تصطدم بمحاذير الحفاظ على استقرار الدولة الهش، بدلًا من اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تتسم بالخطورة النسبية، مضيفا أن محصلة الضغوط الداخلية والخارجية كانت دائمًا تتطلب دعما شعبيا لم يكن الرأي العام مستعدًا لتقبله في ظل حالة العوز التي يعيش فيها.

وأشار إلى حجم الثقة في قدرة الدولة على إيجاد مسار ناجع للحل وسط الخيارات الصعبة المذكورة يستدعي عملًا شاقًا ومستمرًا، وهو ما لم يكن متوافرًا في ظل جهود الإسلام السياسي من تشكيك وتشويه، علمًا بأنه لم يكن لديهم مشروعًا حقيقيًا لإعادة بناء الدولة، فضلًا عن غياب الرؤية من جانب الكثير بحجم التحديات المطلوب مواجهتها.

وأكد أن الجهاز الإداري للدولة لم يكن مستعداً بالكفاءة اللازمة لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب، بل بدا واضحًا أن الإصلاح يجب أن يشمل هذا الجهاز ويعالج ترهله.

وتفقد الرئيس السيسي، جوًا صباح الأحد، الموقف التنفيذي وسير الأعمال الإنشائية للعاصمة الإدارية الجديدة.

برقيات تهنئة

وتقدم الرئيس بخالص التهنئة للرئيس الصيني شي جين بينج، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنيًا له التوفيق والنجاح، في قيادة الصين الصديقة نحو مزيد من النجاح والازدهار والتقدم، مضيفا: "كما أتطلع لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع الرئيس شي جين بينج من أجل ترسيخ التعاون المشترك في إطار العلاقات الثنائية المميزة بين مصر والصين ودفعها لآفاق أرحب بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين."

وكذلك هنأ الرئيس السيسي جورجيا ميلوني على توليها رئاسة الحكومة الايطالية، متمنيًا لها خالص التوفيق في قيادة إيطاليا الصديقة نحو المستقبل الذي يتسق مع حضارة وتاريخ هذا البلد العريق، مضيفا: "كما أتطلع للعمل معها لتعزيز العلاقات الثنائية المصرية الإيطالية في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا في جميع المجالات، كما أدعوها للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP ٢٧ بشرم الشيخ الشهر القادم، حيث أثق أن الجمهورية الإيطالية الصديقة قادرة على القيام بدور إيجابي بنـاء خلال القمة المرتقبة. ‏"

وكذلك هنأ الرئيس السيسي، ريشي سوناك على توليه رئاسة الحكومة البريطانية، متمنيًا له وافر التوفيق والنجاح، كما أتطلع للعمل المشترك والتعاون معه لترسيخ مسيرة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، من أجل التعاون والبناء وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام في العالم.

 

مشروعات الإنتاج الزراعي

والاثنين الماضي، عقد الرئيس السيسي اجتماعًا تناول متابعة تطورات الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي، خاصةً في منطقتي توشكي بجنوب الوادي، ومشروع مستقبل مصر في إطار الدلتا الجديدة.

وجهًا بتوفير كافة المعدات والآلات الزراعية الثقيلة اللازمة على أعلى مستوى استعدادًا لموسم الزراعة الشتوي، ولتحقيق أعلى معدل ممكن من الإنتاج من مساحة الرقعة الزراعية العملاقة الجاري استصلاحها على مستوى الجمهورية، بما يعزز من جهود الدولة لتطوير قطاع الإنتاج الزراعي سعيًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة، وإنشاء مجتمعات إنتاجية وصناعية.

ختام المؤتمر الاقتصادي

والثلاثاء الماضي، التقى الرئيس السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة وزراء الدول المصدرة للغاز والمشاركين في الاجتماع الدولي الرابع والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي ينعقد حاليًا بالقاهرة.

كما شارك الرئيس في الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي مصر ٢٠٢٢.

 

الاحتفال بـ50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية

وخلال كلمته بمناسبة مرور "٥٠" عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية، أكد الرئيس السيسي أن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة، بين الدول العربية الشقيقة فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة، هي مما نفخر به في مصر بداية من المؤسس العظيم للدولة الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" "رحمه الله" صاحب الموقف والمقولة التاريخية، إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣، بأن: "البترول العربي ليس أغلـى من الدم العربي"، والمغفور له "بإذن الله" الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، وكذلك كافة حكام الإمارات، وصولًا لرئيس الدولة الأخ والصديق العزيز، الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، والأخ والصديق العزيز، الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، نائب رئيس الدولة حيث على مدار تلك العقود، لم تتغير قوة العلاقات المصرية والإماراتية، بل ازدادت رسوخًا وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.

وأوضح أن العلاقات بين مصر والإمارات، تميزت دائمًا بأنها قائمة، ليس فقط على مشاعر الحب والأخوة والصداقة الحقيقية؛ بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق، لظروف المنطقة والعالم، وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة، وهو ما يمنح هذه العلاقات، قوة واستدامة عبر الزمن؛ فالتعاون الاقتصادي والاستثماري، وفى جميع المجالات، دائمًا يسير على أعلى مستوى والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة وبإذن الله تعالى ستعود بالخير الوفير، على شعبي الدولتين، وشعوب الوطن العربي جميعًا.

وكذلك ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال النسخة الـ "٢" من أسبوع الفرانكفونية العلمية أكد خلالها أن إن استثمار المعرفة في مكوناتها المختلفة، من أجل النهوض بالأمم، عبر نسق متعدد الثقافات والانتماءات يعد رسالة نبيلة، حملتها الوكالة الجامعية للفرانكفونية، منذ نشأتها بما تستحق عليه كل تقدير وثناء وآمل في أن يسهم التعاون المثمر والمطرد، بين مصر والوكالة، في دعم وإثراء الجهود المصرية الحريصة على بناء أجيال جديدة، تجمع بين التكوين العلمي السليم والرقى المعرفي، والقدرات البحثـية المتميــزة، والقيـم العلميـة الإنسـانيـة أجيال تحدوها الثقة، وتسكنها الطمأنينة، التي تمنحها مسيرة التعليم الجامعي المتطورة والتي تجيد الربط بين منظومة التعليم الجامعي العصري، والإمكانات المتقدمة اللازم توافرها للبحث العلمي، مع مقتضيات التنمية المستدامة، ومتطلبات سوق العمل.

تطوير القاهرة

وأمس الأربعاء عقد الرئيس السيسي اجتماعا للاطلاع على الموقف التنفيذي لتطوير مساحات الأراضي الفضاء غير المستغلة بالقاهرة، وكذلك على امتداد شبكة الطرق والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية، حيث وجه السيد الرئيس بإتمام الاستغلال الأنسب لكافة الأراضي المقترحة للتطوير وفق نهج هندسي وخدمي يحقق التكامل مع المشروعات التنموية الضخمة، الأمر الذي يعزز عناصر البناء والتطور العمراني، ويحقق قيم مضافة لاستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.

كما عقد اجتماعا آخرا تناول متابعة سير الأعمال والموقف التنفيذي للعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مدينة الفنون والثقافة، وقد وجه الرئيس بدراسة الاستعانة بالخبرات العالمية العريقة المتخصصة في مجالات الفنون والثقافة، وذلك للتعاون في نظم الإدارة والتشغيل على نحو يتواكب مع القدرات والإمكانات فائقة التطور التي تتمتع بها مدينة الفنون والثقافة، وبما يعظم من قيمتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفني والفكري والثقافي لمصر في ظل الجمهورية الجديدة، وكذلك للإنسانية جمعاء.

 

استقبال حاكم دبي

واستقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية اليوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم امارة دبي، حيث أعرب عن ترحيبه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بلده الثاني مصر، والذي تتزامن زيارته مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر ودولة الإمارات، مؤكداً ما يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين من علاقات مودة وروابط تاريخية ومصير مشترك، ومعرباً عن تقديره واعتزازه بجهود سمو الشيخ محمد بن راشد الداعمة لمصر والتي ترسخ أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.