رحل عن عالمنا، مساء اليوم، الكاتب الكبير بهاء طاهر عن عمر ناهر الـ87 عامًا، ويعد أحد أهم أدباء الجيل المعاصرين، والذين شكلوا الخاطرة الأدبية للشعب المصري، سواء على المستوى الروائي والقصصي أو الترجمة، فهو مؤلف وروائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل العظماء في الستينيات.
وتعد رواية «خالتي صفية والدير» من أشهر وأبرز الروايات التي كتبها بهاء طاهر عام 1991، وطبعت عدة مرات وترجمت إلى العديد من اللغات، وتحولت إلى مسلسل درامي أنتج سنة 1994، من بطولة سناء جميل وبوسي وممدوح عبد العليم ونشوى مصطفى وحمدي غيث، وموسيقى ياسر عبد الرحمن وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، إنتاج قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
تحكي الرواية عن «صفية» الفتاة القروية الجميلة والتي تقيم مع بعض أقاربها وتتطلع في صمت لابن عمها مجازًا «حربي» شاب قوي، وسيم، مليء بالحياة والكبرياء، لكنه لا يدرك مدى حب صفية له، بل يصل به الأمر أن يتوسط في زواجها من «البك القنصل» الغني، صاحب المقام العالي في القرية، وهنا توافق صفية على الزواج من "البك" رغم فارق السن الكبير ولكنها لا تغفر لـ «حربي» أبدًا تجاهله لحبها وتتوالى أحداث الرواية وتنجب «صفية» الطفل «حسان» وتحقق حلم «البك» الذي طال انتظاره، وتقع الكارثة وهي محاولة الاعتداء على الطفل «حسان»، هنا تأتي فرصة «صفية» من الانتقام من «حربي» وتقنع «البك» أن «حربى» هو الفاعل وتتطور الأحداث في تسلسل وانسيابية في تصوير الحياة بقرى مصر، بنظرة شديدة الواقعية إلى أن نصل إلى نهاية الرواية.
وبهاء طاهر هو مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ولد في الجيزة، سنة 1935، منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب، حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم التاريخ، عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.
عمل مترجمًا فى الهيئة العامة للاستعلامات بين عامى 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثانى الذى كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة، بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر فى أفريقيا وآسيا، حيث عمل مترجما، وعاش فى جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة عاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن.
بعدما أصدر أول مجموعاته القصصية عام 1972 بعنوان (الخطوبة)، بعدها توالت أعماله بين مجموعة قصصية مثل: (بالأمس حلمت بك)، (أنا الملك جئت)، (ذهبت إلى شلال)، و(لم أكن أعرف أن الطووايس تطير)، وروايات مثل: (شرق النخيل)، (قالت ضحى)، (خالتي صفية والدير)، (الحب في المنفى)، (نقطة النور)، و(واحة الغروب).