تستمر احفالية «مصر والإمارات قلب واحد»، لليوم الثالث على التوالي، إذ تستضيفها القاهرة على مدار 3 أيام بدأت الأربعاء؛ لتعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاوناً وإنجازاً بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
وتجمع الاحتفالية مجموعة من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال ومتخذي القرار، بهدف تطوير سبل وآفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والإعلام والثقافة، بما يلبي متطلبات المرحلة الحالية بما تشهده من متغيرات عديدة تستوجب مواصلة تطوير صيغ التعاون وآلياته.
وتأتي احفالية «مصر والإمارات قلب واحد» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
احفالية مصر والإمارات قلب واحد
وتتضمن فعاليات اليوم الثالث للاحتفالية، حفلًا فنيًّا ثقافيًّا ضخمًا يشارك فيه أكثر من 7000 شخصية، إذ أدرك الجانبان المصري والإماراتي منذ البدايات الأهمية التي يشكلها الجانب الثقافي في تقوية وترسيخ العلاقة ما بين البلدين والشعبين الشقيقين؛ لذلك حرص كل منهما على تعريف الطرف الأخر بثقافة شعبه وعاداته وتقاليده عبر وسائل متعددة منها تبادل الزيارات والمشاركات في الفعاليات الثقافية والفنية المقامة على أرضيهما.
وفي هذا الإطار جاءت مشاركة دولة الإمارات بمعرض القاهرة الدولي السابع للكتاب عام 1975، ومشاركتها بجناح خاص في سوق القاهرة الدولي عام 1974 ضم صورًا تعكس الإنجازات التي حققتها منذ قيام الاتحاد وأهم العادات والتقاليد في المجتمع الإماراتي.
كما تعددت أوجه التعاون الإعلامي بين الإمارات ومصر، حيث وقع الجانبان بروتوكولًا للتعاون الفني في المجال الإعلامي سنة 1974، نص على تبادل الخبرات الفنية والبشرية في هذا المجال، وتنفيذًا لهذا البرتوكول أوفدت مصر عددا من الإعلاميين المصريين للعمل في المؤسسات الإعلامية الإماراتية، كما قدمت العديد من الوسائل التقنية والفنية لتلك المؤسسات.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إن الشعب المصري والإماراتي دائمًا على قلب رجل واحد، كما أن العلاقات بين الدولتين وعلى اختلاف القيادات والحكومات تظل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة.
وأضاف الرئيس، خلال كلمته بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية في فعاليات اليوم الأول: «إننا نحتفل بمناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مصري وهي مرور 50 عامًا على العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية التي تجمع بين دولتين وشعبين شقيقين، والتفاهم وتطابق الرؤى مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هي ما نفخر به في الدولة المصرية».
وأضاف: «استمرارًا لمواقف المؤسس العظيم زايد الخير.. لا يفوتني هنا أن أتذكر بالتقدير والعرفان الموقف التاريخي الداعم لدولة الإمارات الشقيقة خلال الفترة العصبية التى مرت بها مصر منذ 10 سنوات، والذي جاء تعزيزًا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات، وبرهانًا واضحًا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة، وأنهما بمثابة شعب واحد وبلد واحد وهو العهد الذي أجدد التمسك به، وهو عهد الأخوة والبناء والتعاون والمصير المشترك بما فيه خير الشعبين الشقيقين».