الأحد 9 يونيو 2024

وزير القوى العاملة يلتقي "أوشلان" لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك

جانب من اللقاء

اقتصاد28-10-2022 | 14:57

دار الهلال

ناقش وزير القوى العاملة حسن شحاتة مع إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك ، واستمع "الوزير" إلى "أوشلان" فيما يخص رؤيته وتحليلاته بشأن نتائج زيارة وفد منظمة العمل الدولية بجنيف برئاسة "كارين كيرتس" والذي زار "القاهرة" منذ أيام لتعزيز علاقات العمل.

 

وأعلن "أوشلان" ارتياحه لنتائج تلك الزيارة، وتقدير "الوفد الدولي" للتقدم المحرز فيما يخص ملفات: الحريات النقابية والحوار المجتمعي والعمل الأفضل، معربا عن ارتياح "الوفد" للقرار الوزاري الذي أصدره "شحاتة" برقم 227 لسنة 2022 ، باعتماد دليل الإجراءات الموحد لتأسيس المنظمات النقابية العمالية، كدليل من أدوات الاستدامة التي أحرزها مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر، متطلعاً إلى المزيد من التعاون لتفعيل واستكمال المشاريع المشتركة مع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في "قضايا العمل".

 

اللقاء الذي جمع بين "الوزير" و"المسؤول الدولي" داخل الديوان العام بوزارة القوى العاملة ، بمشاركة وفد متخصص من "الطرفين" ، كان هدفه استماع "الوزير" لدور "منظمة العمل الدولية" التابعة للأمم المتحدة ،في دعم  الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر ٢٠١٨-٢٠٢٥ "خطة العمل الوطنية"، التي تم إطلاقها في عام 2018، والتي جرى التأكيد عليها في "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" التي تم إطلاقها عام 2021.

 

وتعتمد "المنظمة" في مشروعها بهذا الشأن  على التنسيق الفعال الدائم والمستمر مع شركاء التنمية ذوي الصلة وأصحاب المصلحة الوطنيين، ورصد الجهود المستمرة للشركاء الاجتماعيين للقضاء على عمالة الأطفال ،استجابةً لتلك "الخطة".

 

وقال بيان صحفي صادر عن "الوزارة" اليوم الجمعة أن اللقاء تطرق إلى التعاون بين "الوزارة" و"المنظمة" في تنفيذ مشروع " الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا "، "ACCEL Africa"،تنسيقاً مع  الجهات المعنية لتحسين التشريعات والسياسات الوطنية المُعززة من أجل تلبية الاحتياجات والحقوق الأساسية للأطفال العاملين أو المعرضين لخطر عمل الأطفال في مصر.

 

ووجه "الوزير" بعدد من التوجيهات لدعم وتفعيل ذلك "المشروع"، منها عقد اجتماع برئاسته ، في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، للجنة التوجيهية لتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر "2018-2025".

 

تعد هذه اللجنة بمثابة المنسق للجهود الوطنية والتي تهدف إلى القضاء على عمل الأطفال، وكذلك بإنشاء وحدات للطفل بمديريات القوى العاملة على غرار وحدة الطفل الموجودة بعضوية كافة الإدارات الفنية داخلها والجهات المعنية بعمل الأطفال، وتهدف هذه الوحدات إلى المتابعة المستمرة لتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل أسوأ أشكال عمل الأطفال وتنسيق كافة الجهود الوطنية والعمل على إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للقضاء عليها.

 

وأوضح البيان أن "الوزارة" تمتلك أجهزة للتفتيش العمالي فى كافة أرجاء محافظات الجمهورية ، من خلال مديريات القوى العاملة ومكاتب التفتيش التابعة لها ، ذراع الدولة فى التفتيش العمالي والحفاظ على حقوق العمال ، ورصد حالات عمل الأطفال ومكافحة أسوأ أشكالها.

 

إريك أوشلان أشاد بحديث "الوزير" وتأكيده على أن الدولة المصرية تعمل على الحفاظ على حقوق الطفل من خلال التشريعات والقوانين التي تم وضعها في هذا الصدد، ومن خلال تصديقها على كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية المؤسسة لهذه الحقوق ، وتوجيهاته  بتفعيل اللجنة التوجيهية لتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال.

 

وقدم "المسؤول الدولي" الشكر والتقدير لوزير القوى العاملة ، وفريق عمل الوزارة على التعاون المثمر فى جميع المشروعات المشتركة بين الطرفين فيما يخص العمل والعمال ، وخاصة القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال التى حقق فيه الطرفين تقدماً واسعاً لتحسين السياسات الوطنية المُعززة للحقوق الأساسية للأطفال العاملين أو المعرضين لخطر عمل الأطفال في أفريقيا .

 

 بدروها عرضت مروة صلاح المنسقة الوطنية للمشروع ، نبذة عن المشروع ، وقالت إن كل دولة من الدول تسعى في  لوضع خطة وطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بها ، وجاءت أهداف التنمية المستدامة 2030 لتؤكد على أهمية ذلك ، والمفترض أن تنتهي هذه الظاهرة في العالم بحلول عام 2025 ، وفي إطار ذلك سعت حكومات الدول في اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.

 

وأضافت المنسقة الوطنية  أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة القوى العاملة ومنظمة العمل الدولية لتطوير الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بشكل تشاركي تحت رعاية "الوزارة" ،بمشاركة  17 جهة أخرى من الحكومة ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال وشركاء التنمية ، والتي تم إطلاقها في يوليو 2018 ،و بالتزامن مع الخطة بدأ المشروع في التنفيذ ووضع الأهداف العريضة للعمل طبقاً للأحوال داخل مصر.