فرضت الولايات المتحدة ، اليوم الجمعة، عقوبات على مؤسسة إيرانية اتهمتها برصد مكافأة بملايين الدولارات لقتل الكاتب والروائي البريطاني، سلمان رشدي، الذي تعرض لعملية طعن بالسكين في أغسطس الماضى.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إنها صنّفت مؤسسة 15 خرداد - التي تتخذ من إيران مقرا لها - على أنها منظمة إرهابية عالمية محددة، متهمة إياها برصد مكافأة مقابل قتل سلمان رشدي، بعد أن تم إطلاق دعوة في عام 1989 لإعدامه، وتم زيادتها إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012.
وبموجب العقوبات الجديدة ، يتم تجميد أي أصول أمريكية مملوكة للمؤسسة الإيرانية، كما يمنع بشكل عام الأمريكيين من التعامل معها.
كما لفتت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن أولئك الذين يتعاملون مع المؤسسة الإيرانية في تعاملات معينة، سيخضعون أيضا لعقوبات.
وفي الأسبوع الماضي، أكد وكيل أعمال الكاتب، سلمان رشدي، أنه فقد الرؤية بإحدى عينيه، وكذلك القدرة على تحريك إحدى يديه بعد الهجوم الذي تعرض له أثناء استعداده لإلقاء محاضرة في ولاية نيويورك قبل شهرين.
وفي 12 أغسطس الماضي، تعرض المؤلف البالغ من العمر 75 عاما، للطعن في الرقبة والجذع أثناء صعوده إلى المنصة لإلقاء محاضرة حول الحرية الفنية في مؤسسة "Chautauqua".
وحتى الآن، كان التأثير الكامل لإصابات رشدي غير واضح. ولكن في مقابلة مع صحيفة /إل باييس/ الإسبانية، أوضح أندرو ويلي مدى خطورة الهجوم الذي سوف يتسبب في تغيير حياة الكاتب المثير للجدل، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.
ولدى سلمان رشدي العديد من المعارضين له، حيث أثارت روايته "آيات شيطانية" عام (1988) موجة احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي.
وقالت شرطة مدينة نيويورك إن رشدي وهو بريطاني من أصل هندي أصيب في رقبته ونقل إلى المستشفى.
وواجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني التي دعت إلى اغتياله، في 14 فبراير عام 1989، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.