يقال إن الزواج يمر بفترات، أصعبها أول سنة زواج، وكثير من الخلافات والمشكلات ولكن  وإذا مرت السنة السابعة على خير، فالزوجان سبحا معا إلى بر الأمان،  في نفس الوقت الذي  يشكو العديد من الأزواج من الجفاف العاطفي، كلما مرت سنوات الزواج  فكيف يمكن التغلب على هذا الشعور الذي من جهته قد يصيب العلاقة الزوجية في مقتل؟

الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري العلاقات الأسرية وخبير التنمية الذاتية، تقول يوجد أسباب عديدة لحدوث الملل الزوجي أو الإهمال العاطفي، على رأسها يأتي الروتين  وهو السبب الرئيسي لشعور الزوجين بالجفاف العاطفي، وكذلك عدم التجديد في الحياة الزوجية، فيشعر الشريكان على إثرها بالبرود والملل، ويتسرب إلى حياتهما الشعور بعدم الألفة وتغيب السعادة الزوجية عن حياتهما .

وتضيف أن الحوار يختفي بينهما، وهنا تأتي المرحلة الثانية من الإحساس بعدم السعادة، فالحياة بينهما مملة ورتيبة، ليس بها أي جديد ، " فما نبات فيه، نصبح فيه"، وينعزل كل طرف، وربما يهرب من حياته إلى حياة افتراضية ليست حقيقية،  يقضي بها غالبية وقته فتزيد الفجوة بينهما.

وتشير الاستشارية الأسرية أن ما نعيشه من كشف لكل جوانب البعض الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤدي إلى مقارنات ظالمة، مما يزيد من حدة المشكلات والشعور بالإهمال العاطفي.

وتنصح دكتورة ريهام الأزواج إلى أهمية التجديد في الحياة الزوجية، حتى لو بنزهة غير مكلفة، أو السفر إلى أحد الأماكن من أجل التغيير ، مع ضرورة عدم الحديث في أي مشكلات بل تكون فاصلا من أي روتين زوجي، بجانب الهدية التي لها مفعول السحر بين الأزواج، فهدية بدون مناسبة حتى لو بسيطة لشريك الحياة ستزيل العديد من الترسبات على جدار الحياة الزوجية وسيشعر الزوجان بالاهتمام من الآخر مرة أخرى، مع مراعاة أن تتسم أفعالهم بالمودة والرحمة والمشاعر الحلوة.