طرح المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، كتاب "عاطف الطيب رائد الواقعية المصرية "، ولعل ما أكسب عاطف الطيب أصول المهنة وتقنياتها تتلمذه على أيدي الجيل الثاني من رواد السينما المصرية، حيث عمل مساعدًا للإخراج مع شادي عبد السلام فى فيلم "جيوش الشمس" عام 1973، ومع يوسف شاهين فى "إسكندرية ليه" 1979، ومع محمد شبل فى فيلـم "أنياب" 1981.
وقد تلقى الطيب فن السينما على أيدي الغرب، واكتسب أصوله، مثله في ذلك مثل بدرخان، ونيازي مصطفى في العقد الأول من القرن العشرين، ولكنه تلقاه في مصر، ولم يذهب للغرب ليدرسه مثل المخرجين السابقين، حيث عمل مساعدًا للإخراج مع الأجانب الذين صوروا أفلامهم فى مصر مثل لويس جلبرت فى فيلم "الجاسـوس الذي أحبـني"، وجون جيلر في "جـريمة على النيـل"، ومايكل بانويل "الصحوة"، و فيليب ليلوك "توت عنخ أمون"، وفرانكلين شاخر "أبو الهول".
ولعل هذه الخبرة الواسعة التي اكتسبها فى هذه الفترة بعمله مساعدًا للإخراج سواء مع جيل الرواد من المصريين، أو مع المخرجين الأجانب أكسبته مهارة واضحة فى إدارة عمله كمخرج لأفلامه حتى اشتهر من بين أقرانه بقدرته على التحكم فى أوقات التصوير، وعدم تجاوز الميزانية، وعدم تجاوز الجدول الزمنى لإنهاء الفيلم، بالإضافة إلى مهارته فى التعامل مع الممثلين أو غيرهم من العاملين معه، الفنانين أو الفنيين.