تُوجَّه بعض الأمهات عبارات اللوم لأطفالها، وتتهمهم بالتقصير والإهمال بسبب صعوبة قدرتهم على القراءة والتعلم، دون العلم بالأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وتعد مشكلة عسر القراءة أحد اضطرابات التعلم الناجمة عن وجود مشكلات في التعرف على أصوات الكلام ومعرفة مدى صلتها بالحروف والكلمات، مما يؤخر من استيعاب الطالب دراسياً.
وكشف باحثون في علم اللغة من خلال دراسة نشرت على موقع" ديلي ميل" أن الاختلافات الجينية الوراثية قد تكون لها تأثيرات متشابهة جدًا لدى الأولاد والبنات، مما يؤدي لعسر القراءة التي قد تستمر مدى الحياة وتعوق الكثير من التحديات في المستقبل، وتظهر عندما يبدأ الطفل فى التركيز الشديد على تعلم القراءة والكتابة مما يؤدي لخلط البعض بين ترتيب الحروف في الكلمات ووضع الأحرف في الاتجاه الخاطئ (مثل كتابة "ب" بدلاً من "د")، وأكدت الدراسة على ضرورة مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبة القراءة بتحسين مهارات القراءة والكتابة لديهم عن طريق:
- تدريب الأطفال بشكل غير مباشر على التعرف على الكلمات، ويتضمن التدريب على تحسين نطق الكلمات أو استيعاب القراءة، وتعليم الأطفال كيفية إصدار الأصوات ومزجها لتشكيل الكلمات، وذلك عن طريق فصل الكلمات إلى مقاطع، وتحديد مواقع الأصوات في الكلمات.
- أن تتحلى الأم بصفة الصبر والهدوء لكي تساعد طفلها على العلاج من هذه المشكلة، يجب على الأم أن تشجع طفلها باستمرار على القراءة في كل مكان وفي كل وقت.
- على المدرسة أيضا أن تقوم بتوفير بيئة وأجواء هادئة تساعدهم على الاستيعاب والتعلم والابتعاد تماما عن كل ما يؤثر على انتباههم ويسبب لهم التشويش وعدم الإدراك.
- تكثيف الدروس في تعلم أساسيات اللغة والتفريق بين الحروف والكلمات وطريقة هجائهم ونطقهم بطريقة صحيحة.
- تحفيز الطفل على القراءة وأن يقوم معلم الفصل بكتابة الحروف والكلمات بخطوط عريضة وكبيرة لكي يستوعبها الطفل.