قال وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للاتفاقية الإطارية لأطراف الأمم المتحدة لتغير المناخ COP2، إن قمة المناخ في شرم الشيخ، المقرر لها 6 نوفمبر المقبل، تأتي في سياق مختلف عن سابقتها والتي عقدت في جلاسجو بالمملكة المتحدة، بفعل ما شهده العام الماضي من تطورات جيوسياسية والتأثيرات التي ترتبت على مستوى أزمة الطاقة والأمن الغذائي.

وأوضح شكري أن قضية المناخ وجودية مرتبطة بمستقبل الكوكب والأجيال القادمة، مؤكدا أنه ليس هناك مجال لاضاعة المزيد من الوقت من أجل التعامل الفعال مع قضية تغير المناخ.

وتابع وزير الخارجية لشبكة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، بأن "الرسالة الأكيدة والتي ربما تحدث بها أيضًا سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جويتريش منذ يومين هي ضرورة تحصين مسار مؤتمر تغير المناخ عن هذه التفاعلات السلبية سواء أكانت اقتصادية أو سياسية".

وأضاف الوزير شكري، قائلا "إذا مافقدنا قوة الدفع التي تولدت منذ مؤتمر باريس وتكرست في مؤتمر جلاسجو سوف يؤدي ذلك الى تراجع ربما لا نستطيع ان نتجاوزه او ندركه، وسيؤدي الى تسارع ربما بمزيد من التأثير المباشر على ارواح مواطني هذا العالم في ظل مناخ أكثر اضطرابا.

ونوه وزير الخارجية على الظواهر المناخية السلبية التي كانت تأثيرا مباشرا لتغير المناخ والتي شاهدناها في باكستان من سيول أودت بحياة عشرات الملايين من المواطنين، فضلا عن من تم تهجيرهم

كما أشار إلى معاناة الملايين في أوروبا والولايات المتحدة من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها بشكل مباشر على حياة المواطنين والمسار الاقتصادي.