الجمعة 26 ابريل 2024

أدعم فيك مصر

مقالات31-10-2022 | 20:15

سيدي الرئيس نعم أدعمك، أدعمك بكل ما أملك من قناعة في إيمانك بالله، في إخلاصك وحبك لمصر، أدعمك بعد أن رأيتك تتحمل كل المهام الثقال من أجل الحفاظ على مصر، أدعمك لأني أمتلك ذاكرة قوية تجعلني أتذكر أيام نزع فيها عنا رداء الأمان، كنا نبتهل فيها لرب العالمين نسأله نعمة الأمان، الأمان وحسب .

أيهما ستختار أيها المصري الأصيل، الذي تعود الوقوف بجانب بلاده وقت تعرضها للمحن، لقد كنا وقت حرب أكتوبر نقتسم كسرة الخبز ونرضى بالقليل من السلع التي يمكن وصف الكثير منها بالرديء، كنا نشعر بالفخر عندما يقول لنا الكبار إن الجيش يحتاج أكثر منا لهذا الطعام، وهذا معناه أننا كنا نشارك بتنازلنا البسيط في صناعة النصر، تعلمنا التضحية منذ الصغر، تعلمنا القناعة بالقليل، تعلمنا كل معاني الانتماء .

مصر كانت ولازالت هي كلمة السر التي تتوقف أمام وجودها وبقائها بخير كل المتطلبات والاحتياجات، تصمت الألسنة، وتضيع في بحار حبها الكلمات .

مرت علينا سنوات عجاف تلت حرب أكتوبر، كان علينا أن نتحمل فيها، وبالفعل تحملنا، رضينا، أدركنا أننا كنا على حق، فأي انتماء هذا الذي يدعيه البعض حين يطالب بكل حقوقه وقت محنة بلاده .

هناك أزمة اقتصادية تهز أركان العالم تغير ملامح خريطته، تهز عروش، وتمحو وجود، ونحن هنا نعيش في سلام، وأمان، ربما يغفل المغيبون قيمة تلك النعمة الكبرى سهوًا، أو عمدًا، الأمر سواء .

أي جحود هذا الذي يسري في دماء دعاة الفوضى والدمار، أي نفوس تلك التي تكره كل شيء ساعيةً باستماتة لتخريب الأوطان، كرهوا كل شيء حال بينهم وبين تحقيق أطماعهم .

لا تمكنوهم من فرض وجودهم، فمصر أبية لا تنحني مهما بلغت مكائدهم، ومهما اشتد عليها التيار .

ادعموا مصر يا أبناء مصر، اجتازوا كل الاختبارات كما تعودتم من قبل، قفوا إلى جوارها فهي الأم التي أنجبت ومنحت الجميع الأمان والاستقرار .

Dr.Randa
Dr.Radwa