أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إطلاق 3 صواريخ جو - أرض باتجاه الشمال، ردا على إطلاق كوريا الشمالية 10 صواريخ باليستية.
وحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أطلقت المقاتلات الحربية لكوريا الجنوبية هذه الصواريه ردا على استفزازات كوريا الشمالية.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن في وقت سابق اليوم، أن كوريا الشمالية أطلقت 10 صواريخ على الأقل من أنواع مختلفة باتجاه البحر الشرقي والغربي.
وكشف في بيان عن أن أحد الصواريخ التي أطلقتها بيونج يانج، سقط في المياه على بعد حوالي 57 كم من مدينة سوكوتشو.
وأكد أن هذه هي المرة الأولى منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية في 1945، التي يسقط فيها صاروخ كوري باليستي شمالي قرب مياه سيول الخاصة.
وقالت كوريا الجنوبية إن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية اليوم، كان غير عادي وغير قابل للتسامح.
فيما أمر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول برد سريع وحازم، على استفزازات جارتها الشمالية، حسب وكالة "يونهاب" للأنباء الكورية الجنوبية.
واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي أن سقوط صاروخ كوري شمالي قرب حدود بلاده المائيه "هو بمثابة غزو".
كما أعلن جيش كوريا الجنوبية رفع حالة التأهب إلى "المستوى 2"، بعد إطلاق الصواريخ الأخيرة من الجارة الشمالية.
يأتي ذلك تزامنا مع مناورات جوية مشتركة واسعة النطاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بدأت يوم الاثنين وتستمر لخمسة أيام.
وتعليقا على هذه المناورات، اتهمت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتنفيذ تحركات عسكرية متهورة، حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضافت "إذا أصرت الولايات المتحدة على القيام بتحركات عسكرية"، فإن بيونج يانج سترد باتخاذ إجراءات أكثر قوة، مطالبة بوقف التدريبات العسكرية بشكل كامل فورا.
من جهته، أكد باك جونغ تشون، الأمين العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، أن هذه التدريبات "عدوانية واستفزازية".
وتابع "إذا حاولت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استخدام قوات مسلحة ضد كوريا الديمقراطية.. فإن القوات المسلحة لكوريا الديمقراطية ستنفذ مهمتها الاستراتيجية الخاصة من دون تأخير.. وسيتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مواجهة وضع فظيع ودفع أكبر ثمن في التاريخ".