تصدر قريبًا عن دار يونيك للنشر والتوزيع رواية بعنوان «ذاكرة مانديلا» للكاتب والروائي أحمد شوقي.

وقال أحمد شوقي إن ذاكرة مانديلا محاولة لفهم تأثير وأثر ظاهرة التطرف الديني والعوامل التي تؤثر في صناعة المتطرف من عوامل اجتماعية واقتصادية ونفسية والتباين الظاهر في التراث والتاريخ، والأثر الخطير لظاهرة تزييف الحقائق التاريخية والتراثية والدينية في صناعة عقلية المتطرف وكذا محاولة لفهم مرض فقدان الذاكرة الجمعي وأثره في تخريب الوعي الجمعي للشعوب.

وأشار إلى أن الرواية تتناول ما يعرف بظاهرة تأثير مانديلا يروي أثرها الوعي الجمعي للشعوب وما يستتبع تلك الظاهرة التي تتلخص في انتشار مفاهيم ومشاهدات خاطئة بشكل جمعي وبالضرورة بناء مفاهيم وتصورات خاطئة.

وتدور أحداث الرواية في إطار من التشويق في مسارين؛ المسار الأول يدور حول  اختطاف مجموعة من الأشخاص لطائرة شحن ركاب أمريكية والاصطدام ببرج التجارة العالمي فيما عرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وتعتمد الرواية في توصيل الأحداث بالاعتماد على خلفية الشخصيات وحياتهم وتناول قضية التطرف الديني وما يشكل عقلية المتطرف من ظروف اجتماعية واقتصادية وتاريخية.

أما المسار الثاني فيدور حول  الحالة المجتمعية في مصر بداية من عام 1990  من خلال تناول الظروف المعيشية وقضية الفقر وقصة حب بين شاب وفتاة تعكس حالة اجتماعية كاملة.

وجاء على على غلاف الرواية، يومًا ما لن تكون أنت الذي تعرفه مرة أخرى، ستركض مثل غزالة، والغابة ستركض من خلفك، سيقرر الجميع مصيرك وأنت جثة هامدة، ستشرب اللبن والخمر في كأس واحدة، وتضحك وتبكي في نظرة واحدة، وتتعرض للاستغلال بمنتهى القسوة، وبلا رحمة أو شفقة، ستشعر بالذنب على ما فعلت، وعلى الذي لم تفعله بعد، ستُحكِم إغلاق النافذة التي أنت على يقين من أنها مغلقة منذ أيام، أو ربما سنوات، تطفئ أنوار الشقة، تترك ذقنك غير حليقة حتى تعلق بها بقايا القهوة الداكنة، ستستر رأسك بالغطاء عند النوم، سيكون عدوك الأول النور وضوء الشمس، وسيكون صديقك الأول سقف غرفتك، وستكون سجائرك هي كل أصدقائك وحصيلة أيامك، لا فرق بين أصيص الزهور وصندوق الزبالة.

جدير بالذكر أن أحمد شوقي كاتب وروائي ومحامٍ مصري من مواليد القاهرة عام 1984، صدر له بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 عملين الأول رواية بعنوان «حرب القهوة الثانية» والثاني مجموعة قصصية بعنوان «لحظة صمت صاخبة» وصدر العملان عن مركز إنسان للدراسات والنشر والتوزيع، كما نشر له قصص قصيرة على صفحات جريدة الأهرام ومنبر التحرير وجريدة أوروك العراقية وغيرها.