قال النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، إن مصر تسعى من خلال الاستضافة المرتقبة للقمة العالمية للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ ، خلال شهر نوفمبر الجاري، إلى تبني رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة في ذات الوقت، وذلك بهدف الوصول لحلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دولياً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأكد "وهدان"، على أهمية تعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسئولية المشتركة كأساس يحكم مسئوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ، أخذاً في الاعتبار أهمية دفع الدول المتقدمة نحو تنفيذ إلتزاماتها ، بتقديم المساعدات الفنية والمالية للدول النامية لمساعدتها على المضي قدماً في تنفيذ التزاماتها البيئية، ومساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية التى تسببت في مشاكل بيئية ضخمة منها الجفاف والتصحر والسيول في بعض المناطق.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر عملت على خلق موقف أفريقي موحد تجاه قضايا التغيرات المناخية ، لطرحها على طاولة التفاوض بقمة المناخ ، مشددا على أهمية استغلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر في خلق حشد عربي تجاه قضايا التغيرات المناخية، متوقعا أن تكون قمة شرم الشيخ نقطة تحول في قضية التغير المناخي، مؤكدا أن مصر من أولى الدول النامية التي تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ، فضلاً عن الجهود الوطنية المبذولة لدعم التحول الاخضر ، من خلال بناء المدن الخضراء، والتحـول لوسـائل النقـل النظيـف، وإصـدار السـندات الخضـراء، وكذا اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
وشدد "وهدان" ، على أهمية وضع قضية المياه في صدارة الأجندة الدولية ليس فقط خلال مؤتمر المناخ، ولكن أيضاً مع بدء الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك خلال مارس المقبل، وهو المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول المياه منذ عام 1977، مؤكدا على الأهمية الكبرى لقضية المياه وارتباطها بحياة الشعوب واستقرار المجتمعات، وهو ما يتطلب حشد المجتمع الدولى للدفع نحو حل هذه القضية، خاصة أن مناطق كثيرة في العالم تواجه شح المياه كنتيجة للتغير المناخي.