تشهد السماء غدًا الجمعة ذروة زخة (شهب الثوريات)، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس - في تصريح اليوم الخميس - إن القمر شبه الكامل سيحجب الكثير من الشهب باستثناء اللامع منها، مؤكدا أنه يمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب.
وأضاف أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب (2004 - TG10)، وأيضًا من مخلفات المذنب (2P-Encke)، وتستمر هذه الزخة من 7 وحتى 10 ديسمبر المقبل، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر الجاري
وحول أسباب ظهور الشهب، أوضح أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كم وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور أشرف تادرس أن السماء ستشهد غدًا أيضا ظاهرة اقتران للقمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في هذا اليوم وحتى غروبهما الساعة 2:45 فجر اليوم التالي.