شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إعلان نتائج المشروعات الفائزة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث يعرض خلال المؤتمر 162 مشروعًا أخضر ذكيًا بواقع 6 مشروعات لكل محافظة.
وتعد المبادرة الوطنية أول مبادرة تربط المحافظات والمحليات بماهية البُعد البيئي وتتوافق مع خطة توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، ومن المستهدف أن يتم تبينها على المستوى الدولي من خلال الأمم المتحدة، بعد استقرار الخطة على المستوى المحلي.
ما هي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء؟
جاءت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء في إطار الجهود الحالية لرئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
ويتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها
أهداف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
وحددت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء مجموعة من الأهداف لها، وهي:
- تقديم مبادرة غير مسبوقة عالمياً تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع
- التأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف
- وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية و ربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها، من الداخل والخارج
- اهداف مصر في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على ارض الواقع
- تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي
- تمكين جميع محافظات مصر والوصول الى مختلف الفئات مجتمعياً وجغرافياً
- نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة
- تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة
- إدماج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي
المشروعات الخضراء
وتفقد رئيس مجلس الوزراء معرض المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظات، الذي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ورافقه الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وعدد من المحافظين، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر تغير المناخ (COP27، والسيدة/ "إيلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
ويضم المعرض أجنحة كبيرة لجميع محافظات الجمهورية لإتاحة الفرصة لعرض المشروعات الفائزة في هذه المبادرة على مستوى كل محافظة في الجناح المخصص لها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعتبر مبادرة غير مسبوقة، باعتبارها تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي، من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، كما تأتي هذه المبادرة في إطار استعداد مصر لاستضافة ورئاسة قمة المناخ COP27 خلال الأيام المقبلة.
وتتنوع المشروعات ما بين إعادة استخدام المخلفات، ومشروعات لإنتاج الوقود الحيوي، بالإضافة إلى صناعة ماكينات للغزل والنسيج والتي يمكنها العمل باستخدام الطاقة الشمسية، وكذا نواة لمشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، و"الملابس الخضراء"، ومشروعات أخرى للاستفادة من مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى مشروعات تعمل على تقليل الانبعاث الحراري، إلى جانب مشروعات أخرى لإنتاج خشب MDG، وكذا مصانع لإنتاج الأرضيات البديلة عالية الجودة وصديقة للبيئة، فضلا عن تطبيقات إلكترونية توفر للمزارعين إرشادات خاصة بالزراعات المتنوعة وتوقيتاتها الملائمة لكل نوع من المحاصيل، وأساليب الري الحديثة.
واستفسر رئيس الوزراء من العارضين من المحافظات حول ما إذا كانوا قد بدأوا بالفعل في تنفيذ هذه المشروعات، أم أنها مجرد أفكار ودراسات فقط، حيث أوضح العارضون أن هناك بعض المشروعات تم بالفعل البدء في تنفيذها، وهناك مشروعات أخرى يجري حاليا التنسيق لبدء العمل بها، كما تمت الإشارة خلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لأجنحة المعرض إلى أن المشروعات الـ 18 الفائزة على مستوى الجمهورية ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من المقرر عرضها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، حيث تم اختيارها وفق معايير محددة، بعد نظر لجنة التحكيم المُختصة، في 162 مشروعاً ضمن الفئات الستة للمُبادرة، وذلك من إجمالي أكثر من 6 آلاف مشروع تقدم للمشاركة ضمن هذه المبادرة الوطنية.