استضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الاجتماع الأول لأمناء الروابط العلمية التابعة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وذلك بحضور د. عبدالمجيد بن عمارة الأمين العام للاتحاد، ود.جاد القاضي رئيس المعهد وأمين الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، ود. عماد عويس رئيس مركز بحوث الفلزات وأمين عام رابطة علوم المواد والنانوتكنولوجي، ود.حاتم عودة الأمين العام المساعد السابق للاتحاد، وذلك برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وااستعرض أمناء الروابط أنشطتهم المُختلفة على مستوى جميع أنحاء الوطن العربي خلال العام الماضي، وكذلك مُناقشة خطط العام القادم لتلك الروابط، والتي تنوعت ما بين مؤتمرات، وورش عمل، وندوات تثقيفية وتوعوية بمجالات عمل كل رابطة، بالإضافة إلى مدارس علمية على غرار المدرسة العربية للفيزياء الفلكية، وكذلك برامج بناء القدرات، وتأهيل الشباب التابعين لمجالات عمل تلك الروابط.
كما تم مُناقشة بنود النظام الأساسي لعمل تلك الروابط، من حيث اختيار أمناء الروابط ومقار عملها وأنشطتها المُختلفة، فضلًا عن مُناقشة بعض التعديلات المُقترحة؛ لتنشيط عمل تلك الروابط بما يسهم فى تفعيل المزيد من أوجه التعاون العربي.
كما تم الاتفاق على زيادة نسبة تمثيل المعاهد والمؤسسات العربية في تلك الروابط، وتنظيم مُلتقى سنوي لتلك الروابط؛ لعرض تقاريرهم السنوية على الأمانة العامة للاتحاد؛ لمُناقشتها وتبنى أهم التوصيات والمُخرجات العلمية المتميزة التى تسهم في رفع مستوى التصنيف الدولي للمعاهد والمؤسسات البحثية العربية.
وعلى هامش الاجتماع، تفقد المشاركون معامل ومُختبرات مركز بحوث الفلزات، وكذلك مرصد القطامية الفلكي، ومقر الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء، وأشادوا بالإمكانيات البحثية، وفرص التعاون بين المعاهد البحثية العربية في مجالات عمل الروابط.
جدير بالذكر، أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية مُنظمة عربية ذات صفة دبلوماسية، أنشئ عام 1976، ومقره الحالي الخرطوم، ويضم في عضويته جميع الدول العربية مُمثلة في الأجهزة والمؤسسات القائمة على البحث العلمي في الدول العربية، وهو مكلف من قبل جامعة الدول العربية؛ لتنسيق جهود العمل المُشترك للبحث العلمي بين الدول العربية.
كما تضم الروابط العلمية المتخصصة التابعة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية في عضويتها المُتخصصين من الباحثين العرب داخل وخارج الوطن العربي، كما أنشأ الاتحاد 18 رابطة لها أنشطة متميزة، وللرابطة شخصية اعتبارية، وتخضع للنظامين الداخلي والأساسي للاتحاد بما لا يتعارض مع النُظم الداخلية لكل دولة.
وقد استحدث الاتحاد الروابط العلمية المُتخصصة كآلية فعالة في العمل البحثي المُشترك تجمع الباحثين العرب على اختلاف أوطانهم، وتخصصاتهم في مجال واحد، بحيث يختار الاتحاد مركز تميز بإحدى الدول العربية في مجال تخصص الرابطة، وغالبًا يكون بناءً على رغبة الدولة المُضيفة.