قال الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، إنه توصل إلى أسلوبه الروائي الذي لاقى نجاحًا حول العالم عن طريق الأصالة الإبداعية واعتماده معيار المتعة أثناء الكتابة، مما مكنه من الوصول إلى صوته الأدبي المميز.

وأضاف موراكامي،  في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت، أن "روايته الأولى "Hear the Wind Sing"، التي نُشرت عام 1979، يقل طولها عن 200 صفحة، ومع ذلك، فقد استغرق الأمر عدة أشهر، وبذل الكثير من الجهد لإكمالها، لافتًا إلى أن المشكلة الحقيقية هي أنه لم يكن لديه أدنى فكرة عن كيفية كتابة رواية". 

وتابع: "على الرغم من أنني كنت منغمسًا في قراءة جميع أنواع الكتب إلا أنني لم أقرأ أبدًا الروايات اليابانية الحديثة الجادة، وبالتالي لم يكن لدي أية فكرة عن نوع الأدب الياباني الذي كان يُقرأ في ذلك الوقت أو كيف يجب أن أكتب الروايات باللغة اليابانية".

وأوضح موراكامي أنه من السهل التحدث عن الانطباعات بحرية، إلا أن القيام بكتابة رواية في الواقع لم يكن بهذه البساطة، فقرر أن يكتب افتتاحية لروايته باللغة الإنجليزية، لافتا إلى أن قدرته في التأليف باللغة الإنجليزية لم تكن كبيرة، ومفرداته محدودة تقتصرعلى إنشاء جمل قصيرة وبسيطة، مما جعل نتيجة محاولة التأليف بالإنجليزية "نوعًا خشنًا من النثر غير المثقف".

وتابع في مقاله قائلا: "بعد أن اكتشفت التأثير الغريب للتأليف بلغة أجنبية، اكتسبت إيقاعًا إبداعيًا مميزًا وجلست و ترجمت  الفصل الذي كتبته من الإنجليزية إلى اليابانية"،وعندما أعدت قراءة مخطوطة رواياتي الأولى مرة أخرى، وجدت أنها غير ناضجة ومليئة بالعيوب ومع ذلك كتبت روايتي الأولى، وشعرت بأنني قد اتخذت خطوة أولى كبيرة".

يشار إلى أن هاروكي موراكامي من مواليد 12 يناير 1949، بمدينة كيوتو، ولاقت أعماله نجاحا مبهرا متصدرة قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة. 
 

حصل موراكامي على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا (2006) وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة (2006) وجائزة فرانز كافكا (2006) وجائزة القدس زة (2009)، ومن أبرز أعماله رواية مطاردة الخراف الجامحة (1982) والغابة النروجية (1987) وكافكا على الشاطئ (2002) وإيتشي كيو هاتشي يون (2010).