كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عزمه إنشاء" أسطول من الدرونات البحرية"، مؤكدا أن الإعداد جارٍ لتشكيل منصة لجمع التبرعات لصالح ذلك الهدف.
وقال زيلينسكي في تصريح نشر بموقع الرئاسة الأوكرانية "سنطلق الأسبوع المقبل حملة لجمع التبرعات. سنجمع الأموال لأسطول من الطائرات البحرية بدون طيار". وأضاف "أنا متأكد من أن ملايين الأشخاص سيدعمون هذا التوجه في سبيل دفاعنا عن أنفسنا".
وتابع "سيكون الغرض من هذه الطائرات المسيّرة حماية مناطقنا البحرية فقط". وجاء تصريح زيلينسكي بعدما أعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده زودت روسيا بطائرات مسيرة، مصرّا على أن النقل جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا التي شهدت استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في قصف كييف. وفي تصريح قال عبد اللهيان "قدمنا عددا محدودا من الطائرات المسيرة لروسيا قبل شهور من حرب أوكرانيا".
وأوضح "إيران ليست على علم باستخدام طائراتها المسيرة في أوكرانيا"، مبرزا "إيران ما تزال ملتزمة بوقف الصراع". علّق الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نكولينكو، على تأكيد إيران تزويد روسيا بمسيّرات، بالقول على حسابه في فيسبوك "على طهران أن تدرك بأن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة -التي ستجنيها إيران- من دعمها لروسيا".
المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي قال إن إيران قدّمت العشرات من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل وبعد بدء حرب أوكرانيا، عكس ما تدعيه طهران.
وذكر مالي عبر حسابه الرسمي على تويتر "ليس صحيحا أيضا بأن إيران لم تقدم سوى عدد محدود من الطائرات بدون طيار قبل الحرب الروسية في أوكرانيا. لقد نقل الإيرانيون العشرات من الطائرات المسيرة هذا الصيف فقط -أي بعد بدء الحرب-، ولديهم أفراد عسكريون في أوكرانيا المحتلة يساعدون روسيا في استخدامها ضد المدنيين الأوكرانيين". ومنذ يوليو الماضي، تحدثت العديد من التقارير عن اتصالات روسية إيرانية في مجال الطائرات المسيّرة.
بعدها قال مسئولون أمريكيون بينهم مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بعدة مئات من الطائرات المسيّرة، منها طائرات ذات قدرة على حمل أسلحة. في المقابل، طالبت روسيا بأدلة تثبت مزاعم حصولها على أسلحة من إيران، ومنها الطائرات المسيّرة.