قال الخبير الاقتصادي سيد خضر، إن التغيرات المناخية تشكل رعبا وقلقا وتحديات كبيرة لدى جميع دول العالم وخاصة الدول النامية والإفريقية، حيث أن سبب تلك التغيرات عمليات طبيعية داخلية أو خارجية لها تأثير كبير على الغلاف الجوي واتساع رقعة الأرض اليابسة، وأيضا ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن انبعاثات الغازات التى تهدد المجتمع، بالإضافة إلى الأعاصير والفيضانات.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك تأثيرا سلبيا على جميع الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الأثر الكبير هو الاقتصادى خاصة سيكون هناك تأثير على الإنتاجية خاصة قطاع الإنتاج الزراعي ومدى التأثير على خفض الإنتاج، وكذلك قطاع الثروة السمكية والسياحة بسبب التغيرات والتقلبات في درجات الحرارة.
وتابع أن التغيرات المناخية سوف تفقد التنوع البيولوجي والنظم البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان ونوعية الحياة الكربون الأسود الذي يهدد الحياة بأكملها.
وأوضح أن مؤتمر المناخ فرصة مهمة للتكاتف من الجميع للخروج من تلك الأزمة الكبرى على جميع الأصعدة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات العربية والأجنبية من أجل زيادة تدفق الاستثمارات وفتح آفاق استثمارية وتوطين الصناعات والاتجاه إلى توسيع القاعدة الاستثمارية في الاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ سيكون ذات نقطة محورية وجذرية في جهود المناخ الدولي فى ظل التغيرات والتقلبات المناخية المستقبلية، وكيفية مواجهة تلك الأزمات بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم أجمع، ومدى الجهد المبذول من الدولة المصرية تجاة تلك الأزمة ومدى الاستثمارات الضخمة المنفذة فى مصر ونقلها إلى إفريقيا والعالم، ومدى تقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض.
وأوضح أن مؤتمر المناخ سوف يناقش أيضا مدى تقليل معدل الانبعاثات الغازية، وتوفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات تلك الأزمة، خاصة لأنها الأكثر عرضة للآثار الضارة لتغير المناخ؛ كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة وضمان حقوق الأجيال القادمة.