قضت محكمة جنايات الزقازيق، بجلستها المنعقدة اليوم، بالإعدام شقنا لقاتل الطالبة "سلمى" المعروفة إعلاميا بـ فتاة الزقازيق، والتي قتلت بعد إصابتها بـ 31 طعنة متفرقة بجميع أنحاء الجسد، وذلك بعد إحالة أوراقه للمفتى بجلسة الأسبوع الماضى وأخذ الرأى الشرعى لمفتي الجمهورية.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، رئيس المحكمة، والمستشار الدكتور مصطفى بلاسي، رئيس بالمحكمة، وعضوية المستشارين أحمد سمير سليم، وسامح لاشين وأمانة سر محمد فاروق، وأحمد غريب.
وأحالت هيئة المحكمة المتهم في الجلسة السابقة، لفضيلة مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 7 نوفمبر للنطق بالحكم.
وتعود أحداث القضية ليوم الثامن من أغسطس الماضي، حينما تلقى مدير أمن الشرقية اللواء محمد صلاح بلاغا من أهالي عمارة أبو زيدان بحي المنتزه بقسم أول الزقازيق بقيام شخص بالتعدي على فتاة بمدخل عمارة أبو زيدان بطعنها بسلاح أبيض بسكين عدة طعنات أودت بحياتها.
انتقل على الفور ضباط البحث الجنائي والأمن العام، حيث تم ضبط المتهم بمعاونة أهالي المنطقة، واتضح أنه يدعى إسلام محمد فتحي محمد مصطفى طرطور 22 عامًا، طالب بكلية إعلام، وبحوزته سكين عليه دماء المجني عليها، حيث اعترف المتهم تفصيلاً بالحادث، وأنه قام بقتل زميلته "سلمى" بطعنها 17 طعنة "15 طعنة من الأمام وطعنتين من الخلف"؛ انتقاماً منها لسابقة ارتباطهما عاطفياً وقيامها بالتخلي عنه رغم معاونتها وإصرارها على إنهاء العلاقة دون رغبته، مما أثار حفيظته وقرر قتلتها على غرار طالبة المنصورة.
وجرى القبض على المتهم، وإحالته للنيابة التي قدمته محبوسا لمحكمة الجنايات بالزقازيق.
وعقدت أولى جلسات محاكمة المتهم، يوم الرابع من سبتمبر الماضي، والتي تم تأجيلها بناء على طلب دفاع المتهم؛ لتقديم ملفه الطبي والمرافعة، وتم عقد ثاني جلسات المحاكمة، حيث استمعت هيئة المحكمة إلى الدكتور خالد محمد صبري الاستشاري النفسي بمستشفى الأمراض النفسية بمستشفى العاشر من رمضان، والذي أوضح أن المتهم يعاني من نوبة زمانية حادة تسببت له بعض الهلاوس والعداونية والعصبية الشديدة، وقد تنقلب النوبة في حالة عدم تلقيه العلاج إلى "الذهان العقلي".
كما استمعت المحكمة إلى أقوال حسين عبد الله المدير الإداري لمستشفى الأمراض النفسية، الذي أكد أن المتهم تم حجزه بالمستشفى يوم 3 أغسطس من عام 2019 وقضى بها 9 أيام، وخرج بناء على رغبة والده وكان يعاني من نوبة زمنية حادة.
وبناء على ذلك أصدرت المحكمة قرارها بإيداع المتهم في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لمدة شهر؛ لإعداد تقرير عن حالته على أن يتم النظر في الدعوى 3 أكتوبر.