السبت 20 ابريل 2024

في محبة عائشة صالح

مقالات10-11-2022 | 00:01

صباح الخميس أقف على رأس مكاتب صالة تحرير مجلة آخر ساعة أقرأ بصوت عالٍ حديث فني تكتبه في (مجلة المصور المنافسة الأستاذة عائشة صالح)

ألون أدائي حسب تسلسل الحوار مع فنان أو فنانة••حادا ••ساخرا ••متهكما ••ضاحكا

يتحلقني فاتنات  آخر ساعة (فيلق الثمانينات لن يتكرر)  وفتيانها (ولا هؤلاء) يستعيدون فقرات يستحسنون لطشاتها لمن يحاول المساس بها (ها يعيش الدور على مين يعنى? !!)

تسحب  أحداهن  المجلة إلى مكتبها المجاور تستعيد قراءته على مهل ••تتداولها  الأيادي ••تأتيني أخر النهار لقراءتها في بيتي

••

التقيتها في نقابة الصحفيين والأستاذة فوزية مهران الناقدة الفنية روز اليوسف تحمسن لمسودة أول كتبي (اليورانيوم في مصر) 1990

قدمنه للدكتور سمير سرحان في هيئة الكتاب وطبع ونفذ•• فهو الرصد الميداني الوحيد لواقع العمل في كل مناجم يورانيوم مصر

•••••••

تشاء الأقدار وأنا مدير التحرير التنفيذي لأخر ساعة

 أن يمر بمكتبي كل المحررين الشباب النابهين  ••أغريهم بقراءة نماذج متفردة للكتابة  في التخصصات المختلفة بكتب مطبوعة ••

(التكثيف المعجز ••أحمد بهاء الدين -السلاسة المغرقة ••محمد حسنين هيكل -البساطة المعدية ••مصطفى أمين _رشاقة البالية ••سناء البيسي _خفة دم ••صلاح حافظ _نحت كلمات ••محمد زكى عبد القادر  _رحلات داخلية ••فتحي غانم _رحلات بحرية ••حسين قدري _رحلات نيلية ••عبد الله الطوخي _سخرية لاذعة ••محمود السعدني _ذكاء ثقافة الانحياز ••سمير عطا الله (لبنان) _ثقافة الهواء الطلق ••د حسين فوزى -لغة ••يحيى حقي -وجسارة ••يوسف إدريس -تحقيقات صحفية ميدانية درامية ••صالح مرسي _وتحقيقات صحفية وتاريخية وفنيه ••محمود عوض 

أتوقف مع محرري الفن عند ••عائشة صالح ••باعتذار  ليس لها كتاب يجمع  براعة أعمالها

تلوم  عيونهم اقتراحي زيارة أرشيف دار الهلال والاستمتاع والتعلم 

••••••

أجد  في كتاب (تاكسي الكلام ••صافى ناز  كاظم)

فصل (سر الكتابة وعائشة صالح)

••

حين تدخل مقالها تجدها  براحتها•• تفرش بساطها ••تشرب قهوتها ••تسقى زرعتها ••تتكلم بعفوية

••خواطرها تداعياتها مقاطعها  ••ساخرة  من نفسها وإن لم تنس أن تضرب بشكل مباغت من تسول له نفسه الدوس على طرفها

-تكتب (بصنعة لطافة)

-تعبر عن الفكرة بفن وحلاوة وذوق

-كتابتها فن يؤذيه الاختصار يكسر إيقاعه وينزعه من فتيل التأجج المطلوب)

••

ولسا باحلم بيوم تصدر فيه دار الهلال هذا الكتاب

••

2

••

عم نجيب المفتري

••

حاولت وفشلت واستفدت

قرات مقالا لأستاذنا (محمد عفيفي) في عدد خاص من مجلة الهلال (نجيب محفوظ رجل الساعة )

تصورته عنوان باسم

واكتشفت منه نظام عمل (محفوظ ) في الكتابة ••المحدد بأوقات يومية صارمة  حتى انه اذا كتب مضاف في جملة روائية وجاء وقت التوقف

جعل كتابة المضاف إليه في اليوم التالي

••

لم أك قد توغلت بعد في خبرة الكتابة منبهرا وما أزال بعبقرية (د.يوسف إدريس )في القصة و دفقة أبداع فورية كاملة على الورق الاحقها لاهثا قبل قطع حبل فكرها والتزمت بذلك وما أزال ••فأنا هوائي المزاج في كتابة القصة القصيرة ••أهابها كثيرا وأهرب من كتابتها  طويلا حتى أرضخ لضغطها وأكتبها

 ولا أتلائم  معها إلا بعد بعاد وتكرار إعادة  الصياغة والتدقيق وملاحظات الأصدقاء وحماسهم

••

أما أن أجهز مشروعا كاملا  طويلا ••أكتب يوميا بخطه منظمه فهي انتظام موظف  مجتهد اعتاد الروتين

••

خرجت منها بعد سنوات بتأثير المهنة عند المبدعين يومية اللغوية عند الصحفيين والتأصيل عن الاكاديميين وتأثير مهنة التلغراف على صاروخية جملة إبراهيم أصلان مثلا

••

بعد نوبل 1988

حاولت الاهتمام بنمط محفوظ

موعد ثابت للكتابة أنجزت فيه مجموعات

(كعاكيب سكر -عمتي مكية ) حصلت بهما على عضوية أتحاد الكتاب

وجائزتين

من نادى القصة وجمعية الأدب العربي بالإسكندرية

لكنى فشلت في الاستمرار مع عملي الصحفي وهالك وقت الحياة في أتساع وزحام القاهرة

مع مزاجي الحاد الذى لا يسمح بصنع جزيرة ذهنية يومية

••

  وأعدت فهم مشروع نجيب محفوظ

وهذا الكم من الأبداع  الدافق الغير متكرر

الذى لا يتأتى إلا من مجهود مضنى  وصوفية

في الكتابة والحياة كما أعترف في أحاديثه

والتزام شديد وجهاد مضنى وتتبع الأحداث وتجارب الآخرين وطرح أفكار الروايات وجمع المادة الخاصة بها ثم الكتابة الطويلة

••

لخص الأمر الصديق الروائي يحيى مختار

عم  نجيب بيغرف من بئر عميق متخم يأخذ منه ما يشاء ••و نحن غلابة نخطف من هنا و هناك

••نجيب محفوظ مفترى ••

ولدية صبر لا يقوى عليه إلا من هم على شاكلته

بصوفية نفتقدها

••

الحكاية ليست سهلة

والتفرد  لا يأتي من فراغ