قال حسام عيد، خبير البورصة، إنه عقب الإعلان عن توقيع اتفاقية التعاون التي أبرمت بين البورصة المصرية والبنك الزراعي لتأسيس شركة لإصدار وإدارة شهادات الكربون ، يأتي بعد الاهتمام الدولى الكبير بقضية تغير المناخ واتخاذ أغلب الدول إجراءات تحفيزية، التي من شأنها الحد من الانبعاثات الكربونية للمنشآت الصناعية لمواجهة التحديات المترتبة على تغيير المناخ والحد من العوامل التي تساعد وتؤثر بشكل كبير جدًا على تغيير المناخ.
وأضاف في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن هذا يترتب عليه مزيداً من الاستثمارات بهذا القطاع والذي سوف يساهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال سواء أجنبية أو محلية وبالتالي سوف ينعكس إيجاباً على أداء مؤشرات البورصة المصرية.
وتابع حسام عيد أنه في ظل اهتمام مصر بهذه القضية الدولية بدأت إدارة البورصة المصرية في تدشين قاعدة مركزية كمنصة للمشاريع التي تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية في السوق المحلية، في إطار تجهيز البنية الأساسية لإتاحة شهادات الكربون بمصر للمستثمرين مستقبلًا.
وأضاف خبير البورصة أن هذه الآلية الجديدة الهدف منها إتاحة منصة أو قاعدة بيانات تعمل على ضم كافة المشاريع التي خفضت من انبعاثاتها الكربونية، و حصلت بالفعل على شهادات الكربون، لمنحها القدرة على إتاحة تلك الشهادات للمستثمرين من خلال تلك المنصة لتحفيز هذه الشركات للإستمرار في انخفاض انبعاثتها الكربونية وحث الشركات الصناعية الأخرى إلى تخفيف الأثار السلبية للبيئة.
وأشار إلى أن اجتماع رئيس البورصة المصرية مع رؤساء بورصات جوهانسبرج وكوريا وماليزيا والذي كان من أجل مناقشة بدء إدارة البورصة في تدشين منصة طوعية لتداول وثائق الكربون وكذلك آليات التعاون مع تلك البورصات لدراسة تدشين مؤشر لقياس معدلات خفض الشركات للانبعاثات الكربونية.
وتم الاجتماع والتنسيق أيضا مع رئيس وحدة المؤشرات ببولمبرج العالمية لبحث تدشين مؤشر لقياس مدى الالتزام الطوعي للشركات بالحد من الانبعاثات الكربونية.
وأوضح حسام عيد أنه ومع بداية التداول على شهادات الكربون من المتوقع أن تصبح مصر هي الأولى أفريقيًا في هذا القطاع وسوف تصبح مركزاً مالياً للأسواق المالية الأفريقية لكونها أول الدول في القارة الأفريقية تبدأ في تدشين مركزًا للاستثمار في الاقتصاد الأخضر في ظل الاهتمام الدولي الكبير بقضية تغير المناخ واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الظاهرة التي سوف تنعكس سلباً على الاقتصاد العالمي.