السبت 29 يونيو 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. استقبال قادة العالم بقمة المناخ ونداء سلام لإنهاء الحرب الروسية

الرئيس السيسي

تحقيقات10-11-2022 | 22:04

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا وحافلا للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث استقبل قادة العالم المشاركين في قمة المناخ وحضور عدد من الجلسات والفعاليات التي شهدتها القمة، واللقاءات مع قادة العالم على هامش فعاليات قمة المناخ.

استهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، بالإعراب بكل فخر واعتزاز وتشرف بالمسئولیة؛ أتطلع لافتتاح فعالیات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بمدينة شرم الشيخ 27 Cop الإطاریة حول تغیر المناخ، مؤكدا أن إن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقیت حساس للغایة، یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وجودیة وتحديات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة علیه.

وأكد الرئيس أن مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبني على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس.

واستقبل الرئيس السيسي الأحد الماضي في شرم الشيخ كريستالينا جورجييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، حيث استعرض اللقاء تناول أوجه الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي، خاصةً في ضوء برنامج التعاون الذي تم الاتفاق عليه مؤخرًا بين الجانبين لاستكمال تنفيذ مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري.

كلمة أمام قمة المناخ

وصباح الاثنين الماضي، استقبل الرئيس السيسي قادة العالم المشاركين في قمة المناخ بشرم الشيخ، كما ألقى كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للقمة أكد خلالها أن ما يحتاجه عالمنا اليوم، لتجاوز أزمة المناخ الراهنة وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في "اتفاق باريس" يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات إن ما تنتظره منا شعوبنا اليوم، هو التنفيذ السريع والفعال والعادل  تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة من هذا المنطلق؛ فلقد حرصنا على تسمية هذه القمة: "قمة التنفيذ" وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله، كافة جهودنا ومساعينا.

إن الوقت يداهمنا ونهاية هذا العقد الحاسم، باتت على بعد سنوات قليلة، علينا أن نستغلها لنحسم خلالها هذه المعركة، على النحو الذي نريده ونرتضيه حان الآن وقت العمل والتنفيذ لا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك حيث إن فوات الفرصة، هو إضاعة لإرث أجيال المستقبل، من أبنائـنـا وأحفـادنـا وإنني أثق في حكمتكم، وفي إدراككم، لهذه اللحظة المصيرية من عمر كوكبنا وأعلم أننا جميعًا، أهل للمسئولية الملقاة على عاتقنا لنمضي الآن معًا، نحو "التنفيذ" ولا شيء غير "التنفيذ".

وخلال القمة وجه الرئيس السيسي نداءً للسلام إلى قادة وزعماء العالم من مدينة شرم الشيخ لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مطالبا بوقف الحرب والقتال وأكد أن مصر مستعدة لتقديم كل شيء من أجل إنهاء الحرب.

كما ألقى الرئيس السيسي كلمة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، حيث أكد أنه من جانبنا، كرئاسة لمؤتمر الأطراف، فإننا لم ندخر جهدًا، في توفير كل متطلبات عقد المؤتمر، تنظيميًا وإجرائيًا وبما يكفل أوسع مشاركة ممكنة، لكل الأطراف الحكومية وغير الحكومية كما بذلنا ولا نزال، كل الجهد لتقريب وجهات النظر، حول جميع القضايا الموضوعية الخلافية، لتيسير توصل الأطراف المختلفة، لنقطة التقاء وتوافق، تسمح بخروج المؤتمر بمخرجات عملية فعالة، ترضى الطموحات، وتستجيب لتوقعات الشعوب، في كل بقاع الأرض.

وتابع: واتصالًا بما تقدم، واتساقًا مع ما حرصت مصر على تأكيده، من أن الوقت قد حان، للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ تمثل فرصة ممتازة، لتعزيز التعاون بين أعضائها من الدول، بهدف حشد المزيد من الاستثمارات، وتوفير آليات جديدة للتمويل المبتكر، لدعم المشروعات التي تقوم بها دولنا، لمواجهة تغير المناخ   بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية، التي تضــطلع بدور مهم في هـذا الإطار.

استقبال قادة العالم       

واستقبل الرئيس السيسي الاثنين الماضي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ "COP٢٧"، حيث ناقشا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك مع إيطاليا، كما تم بحث التعاون المشترك أيضًا في ملف أمن الطاقة، والذي يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة "إيني" في مجال الغاز الطبيعي، مع إمكانية النظر في تنفيذ الربط الكهربائي مع إيطاليا، وذلك للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة في مصر للمساهمة في معالجة التحدي القائم في أوروبا ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة.

كما تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، والتي ساهمت في منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ ٢٠١٦، في حين أكد الرئيس استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية في هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة.

كما استقبل الرئيس السيسي في شرم الشيخ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تطرق اللقاء إلى مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستويين الإقليمي والدولي، فضلًا عن سبل وآفاق تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة واستغلال الإمكانات المتاحة لدى الجانبين في هذا الصدد، حيث تم التوافق على استمرار وتكثيف الحوار المتبادل والبناء بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة.

كما استقبل الرئيس نظيره الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وتطلع مصر لتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا أمن الغذاء وأمن الطاقة، والقطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بتميز مثل النقل وصناعة السيارات الكهربائية.

مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط

والثلاثاء الماضي، ألقى الرئيس السيسي كلمة حول مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدا أن مصر حرصت ، على الانضمام إلى مبادرة "تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط"، منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام ٢٠١٩ إيمانًا منها بأهمية الدور، الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به، في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ، بين الدول أعضاء المبادرة بما يساهم في تعزيز عمل المناخ، وجهود التغلب على آثاره السلبية، في محيطنا الإقليمي وهي منطقة كما تعلمون، تعد ضمن أكثر مناطق العالم تأثرًا، بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة، على كافة الأصعدة وهو ما بات واضحًا بشكل ملموس، خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت أحداثًا مناخية قاسية في المنطقة، من حرائق للغابات، إلى فيضانات وسيول، خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وشارك أيضا في المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر"، موضحا أنه كانت مصر، من أولى هذه الدول، التي أدركت مبكرًا الفرص المتاحة في هذا المجال استنادًا إلى إمكاناتها الهائلة في إنتاج الطاقة النظيفة والتي ستمكنها من التحول إلى مركز عالمي، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، على المديين المتوسط والبعيد.

وتابع: وفي إطار الترجمة العملية لذلك، وكمثال حي على مبدأ "التنفيذ"، الذي نجتمع اليوم تحت مظلته أقوم اليوم مع فخامة رئيس وزراء النرويج، بإطلاق المرحلة الأولى، لمشروع إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة "١٠٠" ميجاوات، في "العين السخنة" والذي يعد نموذجًا عمليًا، للشراكة الاستثمارية المحفزة للتنمية الاقتصادية المستدامة والتي ترتكز، إلى جانب دور الحكومات، على القطاع الخاص الوطني والأجنبي للعمل يدًا بيد في هذا القطاع المثمر وستتاح لنا الفرصة اليوم، للتعرف على كافة جوانب هذا المشروع من الشركات المنفذة له، والتي تشارك معنا في هذا الحوار.

مشروع الهيدروجين الأخضر

كما شهد الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير مشروع القياسات الخاصة بإنشاء محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح بقدرة ١٠ جيجا وات، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP٢٧.

واستقبل الرئيس السيسي المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP٢٧، اللقاء تناول كذلك التباحث حول آخر تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستوى الدولي.

كما ألقى الرئيس كلمة في تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بشركة سكاتك النرويجية، أوضح خلالها أنه تـم في عـام ٢٠١٦، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمسـتدامة في مصـر حتى عـام ٢٠٣٥ والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجـددة في مـزيج الطاقـة، لتصـل نسبتها إلى حوالى "٤٢٪" عـام ٢٠٣٥ هذا وقد اتسـقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مـصـر مـع استراتيجية التنميـة المستدامة "رؤيـة مصـر ٢٠٣٠"، و"الاستراتيجية الوطنيـة للتغيرات المناخية ٢٠٥٠"، و"الأهداف الأممية الـ ١٧ للتنمية المستدامة".

وأضاف أنه ويعد المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم وهو ما يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى.

لقاءات متعددة

وأمس الأربعاء استقبل الرئيس السيسي في شرم الشيخ الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث بحث الرئيسان سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلًا عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.

كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق على دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية.

 

كما استقبل الرئيس السيسي الرئيس إيفاريست ندايشيمي، رئيس جمهورية بوروندي، اللقاء شهد التباحث بشأن آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة، حيث أشاد الرئيس البوروندي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على الاستقرار في بلاده، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في حين ثمن السيد الرئيس موقف بوروندي المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات ملف مياه النيل.

تفقد شرم الشيخ

وأجرى الرئيس السيسي جولة تفقدية فجر اليوم بالدراجة في مدينة شرم الشيخ، تفقد خلالها المنطقة الخضراء الصديقة للبيئة والتي تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، كما التقى بعدد من الشباب والأجانب المشاركين في القمة.

حيث التقى بناشطة سويدية فى مجال المناخ، والتي حضرت من السويد لتقطع مسافة ٧ آلاف كم بواسطة الدراجة الهوائية فى رحلة استمرت ٤ شهور للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ.

كما أعلن الرئيس السيسي ، ورئيس وزراء بلجيكا ، ألكسندر دي كرو، عن إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد" خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر " ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للتنفيذ ضمن فعاليات  COP27، حيث أعلنت مصر وبلجيكا، بصفتهما رعاه المبادرة، عن إطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد" خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول "الاستثمار في مستقبل الطاقة" الهيدروجين الأخضر " التي عقدت في 8 نوفمبر 2022 في إطار فعاليات قمة القادة رؤساء الدول والحكومات للتنفيذ COP27.

رحب رؤساء الدول والحكومات وممثلو مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والقطاع الخاص المشاركين في المائدة المستديرة بإطلاق المبادرة. وأثنى الحضور على جميع الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الكاملة للهيدروجين الأخضر حول العالم.

استقبال نانسي بيلوسي

ومساء اليوم استقبل الرئيس السيسى مساء اليوم في شرم الشيخ نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق لها، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.