الإثنين 27 مايو 2024

أستاذ علوم سياسية: تواجد بايدن يعزز نجاح قمة المناخ

هبة البشبيشي

تحقيقات10-11-2022 | 21:51

أكدت الدكتورة هبة البشبيشي أستاذ العلوم السياسية وخبيرة الشؤون الأفريقية، أن تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في قمة المناخ كوب 27 سيعزز من فرص نجاحها، خاصة مع الحضور المرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن غدا، مضيفة أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة لم يترك لأحد فرصة الاختيار أو التقاعس، فمن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين وهو ما قد يلزم تلك الدول المصدرة للإنبعاثات بتنفيذ تعهداتهم.

وأطلق قادة أكثر من 25 دولة و20 منظمة التحالف الدولي لمقاومة الجفاف، بمبادرة من الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وبهدف تسريع العمل للاستعداد بشكل أفضل للجفاف في المستقبل ومساعدة البلدان على الاستعداد له.

وأكدت البشبيشي، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن التحالف الدولي للصمود في مواجهة الجفاف سيكون موجها بشكل كبير لمنطقة الشرق الأوسط وللدول الأفريقية، وذلك بسبب ما تعرضوا له من آثار سلبية للتغيرات البيئية والمناخية، حيث تعرضت كلا من العراق واليمن والسودان وكذلك الدول الأفريقية الواقعة في المناطق المدارية لموجات عالية من الجفاف، تسببت في ارتفاع نسبة التصحر وفقدان مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية فيها.

وأضافت أن التكنولوجيا الجديدة المستخدمة من قبل الدول الصناعية الكبرى بهدف إعادة تشكيل وتهيئة مناطق سقوط الأمطار، تسببت في جفاف المناطق الطبيعية لسقوط الأمطار، قامت هذه التكنولوجيا بسحب السحب منها بواسطة شحنات كهربية مما أدى لجفافها، و بالتالي أصبحت هناك مناطق عالية كثافة سقوط الأمطار ومناطق تعرضت للتصحر والجفاف.

وشددت أستاذ العلوم السياسية على أن استخدام هذه التكنولوجيا، المتاحة فقط للدول الصناعية الكبرى كأمريكا والصين وأوروبا، لابد أن يكون في اطار قانون دولي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا لعدم الإضرار بباقي المناطق التي تتعرض للجفاف أو التصحر.

ولفتت إلى أن الدول الأفريقية شديدة الحرارة، وبخاصة دول جنوب الصحراء، تتعرض لموجات عنيفة من ارتفاع درجات الحرارة تصل إلى 70 درجة مئوية، وهو ما يسبب الجفاف لكل السوائل الموجودة في التربة، وهو ما يجعلها غير صالحة لأي استزراع أو استخدام انساني أو حيواني.

وأكت البشبيشي أن هذا التكاتف الموجه لمجابهة الجفاف سيقوم بالعمل على تقنين تكنولوجيا تكثيف السحب، وتبادل الاستزراع للمناطق التي تعاني من الجفاف من جانب الدول وبعضها، كما ستعمل أيضا على استحداث الآبار الجوفية واكتشافها واقامتها باستخدام الوسائل التكنولوجية المخصصة لذلك.

ولفتت البشبيشي أن كل هذه التحالفات والقمم غير ملزمة على الاطلاق بتنفيذ ما يتم اتخاذه بها، ولكن الأمر يعتمد بالأساس على التزام أخلاقي بمعايير التنمية المستدامة التي تستهدف استخدام الموارد البيئية بما يتناسب مع الحفاظ على هذه الموارد للأجيال القادمة.

وأضافت أن هذا لا يعني أن هذا أن مثل هذه لاتحالفات لا قيمة لها، فوجودها قد يتسبب في تحريك دعوة في الأمم المتحدة ضد الدول التي تعمل على تكثيف السحب و تعريض بعض المناط للجفاف .

وأشارت البشبيشي إلى أن مصادر تمويل هذا التحالف ستكون الدول الصناعية الكبرى التي تسببت في تلك المشاكل البيئية الفجة، اضافة إلى الدعم الذي سوف تقدمه الأمم المتحد من إمدادات لوجيستية، وامدادات في الطعام والغذاء.