فجّرت وكالة ناسا الأمريكية مفاجأة جديدة بشأن مثلث برمودا الذي ارتبطت به العديد من القصص الغامضة على مدار سنوات.
وكشفت الوكالة الفضائية عن عثور الغواصين عن شيء مدفون في مارس الماضي، برمال قاع قريب في المحيط الأطلسي من ساحل ولاية فلوريدا الشرقي، وهذه المنطقة هي جزء ممتد من “مثلت برمودا” الذي دارت حوله العديد من الوقائع الغامضة بشأن اختفاء السفن لسنوات عديدة.
وأشارت إلى أن الغواصين عثروا على قطعة كبيرة من مكوك Challenger الذي كان يقل 7 رواد أميركيين، قتلوا جميعهم حين انفجر بعد 73 ثانية من إقلاعه في 28 يناير 1986 من مركز Cape Canaveral في فلوريدا، الشيء الذي يمكن اعتباره أكبر كارثة تعرضت لها NASA بتاريخها حتى الآن.
ويُذكر أنه جاء من بين القتلى Christa McAuliffe التي اختارتها “ناسا” من 11 ألفا تقدموا للمشاركة بالرحلة التي لو تمت، لأصبحت أول معلمة وأول مدني يرتاد الفضاء الذي أرادت تقديم فصل دراسي من مدار فيه لطلابها على الأرض.
بينما القطعة التي تم العثور عليها، كانت بعرض 4.5 وطول 4.5 أمتار “وقد تكون أكبر، لأن بعضها مغطى بالرمال، وبسبب وجود مربعات من البلاط الحراري بالمكوك، فمن المحتمل أن تكون من بطنه” وفقا لما ذكر مايكل سيانيلي، المسؤول في “ناسا”.
والجدير بالذكر أن الغواصين قد رصدوا القطعة لأول مرة أثناء بحثهم في مارس الماضي عن حطام طائرة من الحرب العالمية الثانية، وبوصول صدى ما رصدوه إلى “ناسا” الفضائية، أولت رصدهم اهتماما كبيرا، وأسرعت تحقق فيه، حتى أن تأكدت من خلال المقطع المصور من أن ما ظهر للغواصين جزء من المكوك فعلاً، وهو ما ستعرضه قناة History Channel الأمريكية في فيلم وثائقي يوم 22 نوفمبر الجاري.