وصل مهاجرون برا إلى منتجع جيان الفرنسي المتوسطي فى فرنسا حيث من المتوقع أن يبدأوا إجراءات طلب اللجوء.
وكانت سفينة أوشن فايكنج - التي رست في ميناء طولون جنوب فرنسا أمس - قد أنقذت جميع المهاجرين البالغ عددهم 230 شخصا.
واستغرق الأمر أسابيع للعثور على ميناء آمن للسفينة بعد أن رفضت إيطاليا السماح لها بالرسو، وهو ما أثار خلافًا دبلوماسيًا بين باريس وروما.
وأدى الترحيب الفرنسي بسفينة /أوشن فايكنج/، على الرغم من تردد فرنسا، إلى إطلاق العنان لموجات غضب في صفوف اليمين المتطرف الذي انتقد تصرف الحكومة.
وقال إيريك جالون، المدير العام المسؤول عن الأجانب في فرنسا بوزارة الداخلية الفرنسية: "في الوقت الحالي، طلبوا جميعًا اللجوء، لذا سيجرون مقابلات مع السلطات الأمنية للتأكد من أنهم لا يمثلون خطرا أمنيا،
وبعد ذلك، سيجرون لقاءات مع المكتب العام للاجئين في فرنسا للتأكد ما إذا كانت طلبات لجوئهم مبررة أم لا".
ووفقًا لمنظمة الإنقاذ الأوروبية (إس أو إس ميديتيرانين)، فإن المهاجرين جاءوا من إريتريا وسوريا وبنجلاديش وباكستان، ودول أخرى من بينهم 57 طفلاً حيث يبلغ عمر أصغر مسافر ثلاث سنوات ويوجد بين المهاجرين أكثر من 40 قاصرا دون أهل.
وقالت المنظمة إن البعض على متن السفينة تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط قبل ثلاثة أسابيع.
وكان خفر السواحل الفرنسي قد تمكن من الصعود على متن سفينة أوشن فايكنج الخميس الماضى لمساعدة أربعة ركاب كانوا بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة على الشاطئ.
وقد أصبحت السفينة سبب الخلاف بين فرنسا وإيطاليا بعد أن منحت روما في النهاية الإذن لثلاث سفن إنقاذ خاصة أخرى بالرسو لكنها رفضت رسوّ /أوشن فايكنج/. وتحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بـ "إستهزاء" عن "إنسانية" فرنسا واستقبالها للمهاجرين، رغم أن الحكومة الفرنسية لم تتحدث عن الأمر.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن المهاجرين سيتم توزيعهم في نهاية المطاف بين فرنسا و11 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وكرد انتقامي واضح على سلوك إيطاليا ، أعلن دارمانين انسحاب فرنسا من آلية "التضامن" التي تمت الموافقة عليها في يونيو الماضى لتقليل الضغط على دول خط المواجهة مثل اليونان وإيطاليا واسبانيا من خلال استقبال طالبي اللجوء ، حسبما أعلن مسؤولون فرنسيون عن عمليات تفتيش جديدة على الحدود مع إيطاليا.