في مقولة للدكتور عادل صادق «إذا أردت أن تعيد إنسانًا إلى الحياة، فضع في طريقه إنسانًا يحبه.. إنسانًا يؤمن به»، فهل الحب فعلًا يمكنه أن يحول حياة الإنسان في لحظة إلى حياة إيجابية كلها نجاح وتقدير للذات وطاقة يمكنه من خلالها مواجهة أي عقبات قد تعوقه، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
وأكدت الدكتورة ريهام عبد الرحمن الاستشاري النفسي والإرشاد الأسري، أن الحب طاقة كبيرة لا يمكن للإنسان أن يعيش بدونها، فهي حاجة أساسية لا بد أن نشعر بها منذ الصغر، أن نشعر بحب الأبوين والمقربين، وهو حافز قوي للنجاح إذا ملأ الحب حياتنا سنعيش سعداء ويكون لدينا المثابرة على النجاح، والبداية من الأسرة من شعور الأبناء بالحب بين الزوجين، موضحة أن تأثيرات الحب علينا عديدة منها:
- الحب ينعكس على الإنسان بشكل عام وعلى الأسرة، فالحب بين الزوجين يؤدي إلى التعامل بمودة ورحمة، وفهم احتياجات الشريك الآخر واحترامها، ووجود حوار وتواصل دائم وهو ما يقوي الحب.
- وجود الحب يقوي ثقافة الاحتواء بين الزوجين، فيزيد من ثقافة الاستماع إلى الآخر، واحتواء مشاعره واحترامه وان كان فيه خلاف في الرأي.
- الشعور بالحب يضفي جو من الدفء على الأبناء، فيتعلمون أن يحبوا بعضهم البعض، من خلال صلة الأرحام، وحسن التواصل مع الجيران والأهل.
- الاعتراف بالمشاعر وبالحب ليس ضعفًا، بل على العكس، الفعل يحل محل الكلام نعم، ولكن التعبير بالقول له تأثيرًا قويًا على النفس، يقوي الروابط النفسية والعلاقات بين البشر، فالحب يقوي الروابط الاجتماعية من خلال إظهار الحب للطرف الآخر والتعبير عنه، فلا يجب أن نخجل من التعبير عن حبنا للطرف الآخر وإظهار التقدير والاحترام والمشاعر تجاهه.
- الحب يثير الشغف في حياة الإنسان والدافع للنجاح، حب الأب والأم للأولاد أو الخطيب لخطيبته، يكون الدافع نحو تطوير الذات والإقبال على الحياة بنفس متصالحة ونفس يملؤها السلام الداخلي.
- الحب ينمي الاحترام للوطن وينمي الوطنية ويؤصل احترام مقدسات الوطن ويحافظ عليه .
- الشعور بالحب من الآخرين عامل هام لكي يحب الإنسان نفسه، وأيضًا حب النفس والتعاطف مع الذات وتحقيق الأحلام ومعرفة نقاط الضعف والقوة في شخصيتي.
- الحب يجعل الشخص يحدد أهدافه في الحياة ويحاول تحقيقها والوصول إليها بدون أنانية، لأنه يسمو بالنفس ويعرف الإنسان قيمة نفسه جيد@ا.