أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الأزمة التي تواجه هذا الكوكب كبيرة للغاية، حيث أنها تهدد كل الدول سواء كانت متقدمة أم نامية.
وأضاف أن ما قدمته الولايات المتحدة وألمانيا من مساعدات لمصر بلغت 500 مليون دولار من أجل المساعدة على التحول الأخضر، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس في لقائه مع الرئيس السيسي، لا تقتصر فقط على الجوانب البيئية، و إنما تمتد للجوانب السياسية.
ففيما يتعلق بالجوانب البيئية و المناخية، أوضح بدر الدين أن الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا تتحمل المسئولية الكبرى فيما يتعلق بالتلوث البيئي والمناخي، وهو ما دفعها لتقديم الدعم للدول الأخرى الأقل مسئولية عن الأزمة و الأكثر تضررا منها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أن تلك المساعدات المالية التي تقدما الدول الصناعية الكبرى تهدف إلى مساعدة تلك الدول الأكثر تضررا على التحول للطاقة النظيفة، من أجل تخطي هذا التلوث المناخي الذي عصف بها.
وأكد بدر الدين، أن تحول الدول النامية للطاقة النظيفة، لن يفيد فقط الدول النامية، بل سيصب كذلك في مصلحة الدول الصناعية الكبرى.
وأشار إلى أن هناك علاقات تاريخية والوثيقة التي تجمع بين كلا من مصر والولايات المتحدة، وهو ما تحدث عنه الرئيس السيسي أمس، وأشار إليه كذلك الرئيس بايدن.
و أكد أستاذ العلوم السياسية أن ما أكد عليه الرئيس السيسي أمس، من تضمين العلاقات بين البلدين في خانة العلاقات الاستراتيجية يعد هاما للغاية، فبالرغم من تغير الإدارات أمريكا ورؤسائها فقد استمرت العلاقات المصرية الأمريكية علاقات قوية ووثيقة.
وأردف بدر الدين، أن هناك تقارب كبير بين البلدين في النظر للقضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وهو ما أسفر عن التعاون الكبير و التقارب الملحوظ بينهما في مختلف الجوانب سواء كانت اقليمية أو دولية.
و أكد بدر الدين، أن تلك العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، سوف تساهم بشكل كبير في مساندة مصر في مختلف القضايا ذات الضرورة الملحة، موضحا أن أحد هذه القضايا قد تكون الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها مصر، كذا فان أزمة سد النهضة قد تكون موضع دعم أيضا من قبل الإدارة الأمريكي.