كثيرًا ما تتمنى النساء الارتباط بشخص حساس، متخيلة أن هذا الرجل رومانسي وحساسيته المفرطة ستترجم إلي هدايا وكلام طيب، فهل هذه الفكرة عن الرجل الحساس صحيحة؟، أم أنه شخص يحتاج إلى تعامل مختلف على عكس ما نتوقع، في السطور القادمة توضيح للفرق بين الرجل الرومانسي والحساس بلغة علم النفس.
تقول الدكتورة إيمان عبد اللله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الناس تخلط بين الإنسان الحساس والرومانسي، ولكن علم النفس يعرف الحساس بأنه لديه استجابة جسدية وعصبية وعاطفية لجميع الحالات الخارجية، سواءً كانت في البيئة الاجتماعية، أو محفزات داخلية، لذلك هو شخص يميل إلى التفاعل بشدة مع أي حدث خارجي، ويكون حساس وشديد الانفعال.
وتضيف أن الرجل الحساس لديه طابع مختلف فهو ليس الرقيق الرومانسي، كما تعتقد بعض النساء، بل هو حساس فيميل للهدوء، ولا يتحمل الزحام، نعم حنون، ويميل للرومانسية بدرجات؛ ولكنها ليست الصفة الوحيدة، لأن حساسيته تجعله شديد التأثر بما يحدث حوله من أحداث سواءً فرح، وفاة، نجاح، حتي المناسبات البسيطة مثل أعياد الميلاد، ويصنفه علم النفس أن لديه فرط وشدة في رد فعله تجاه أي موقف، فيكون قوي بشكل أكبر من المعتاد، ولذلك فهذا النوع له سلبيات كبيرة جدًا، فهو لا يتحمل الصوت العالي، لو الزوجة تتحدث مع الأولاد بنبرة عالية فهذه كارثة، إن لم يذاكر الأولاد فهذه نهاية العالم، وهكذا في كل الأمور، كما أن لديهم قدرة ملاحظة كبيرة جدًا، يتنبأ بالأحداث، لذلك يستجيبوا للفعل بقوة.
و توضح الاستشارية النفسية أن هذه مشكلة كبيرة للزوجات لأنها على عكس المتوقع، فالزوج الحساس يكون قاسي وصعب التعامل معه، ويجد نفسه في الانسحاب، لا يحب الاشتراك في أي نشاط، فيكون قاسي مع نفسه ومع الآخرين، لا يسامح من يخطأ في حقه عن قصد أو دون قصد، ويحب الخصوصية ولا يرتاح إلا لها، أي ضوء عالي أي ضوضاء، صوت إزعاج ، حتى لو صوت موسيقي توعجه فيترك المكان أو ينسحب إلى مكن آخر في المنزل، وعلى الزوجة الالتفات لأدق التفاصيل حتى لا تزعجه وتغضبه، لذلك فهي طوال الوقت تحت ضغط عصبي كبير جدًا.