أكد المتحدث باسم الرئاسة في جنوب افريقيا فنسنت ماجوينيا، أن بلاده تحتاج إلى تمويل في شكل منح من أجل تنفيذ انتقال الطاقة العادلة من انبعاثات الكربون المرتفعة إلى انبعاثات الكربون المنخفضة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف ماجوينيا، خلال المؤتمر الصحفي الرئاسي الأسبوعي في بريتوريا، أن جنوب إفريقيا ستحتاج على الأقل 1.4 تريليون راند والتي يجب أن تأتي من مصادر مختلفة، بما يتضمن التمويل الذي وعدت به الدول الصناعية للدول النامية ومن المؤسسات المالية التجارية.
وأفاد بأنه خلال قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي انعقدت العام الماضي، تعهدت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحوالي 140 مليار راند لدعم الانتقال العادل، وقد استلمت البلاد مبلغ أولي قدره 10.7 مليار راند في شكل قروض منخفضة الفائدة من ألمانيا وفرنسا.
وأشار ماجوينيا إلى أن جنوب إفريقيا ترحب بالقروض منخفضة الفائدة أو الميسرة، إلا أنه يجب أن يكون جزء كبير من تلك التمويلات في شكل منح، إذ أن التحرك نحو خفض انبعاثات الكربون أمر حتمي، حيث ستبدأ الخسائر في التأثير بشدة على اقتصاد جنوب إفريقيا.
وأكد المتحدث على موقف الحكومة بأن التحول العادل للطاقة يجب أن يأخذ في الاعتبار العواقب الاجتماعية والاقتصادية للتحرك نحو خفض انبعاثات الكربون، وفي نفس الوقت يجب أن تظل صادرات جنوب إفريقيا قادرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي حيث ستجذب السلع القادمة من البلدان ذات الانبعاثات الكربونية العالية قريبًا تعريفات عالية.