دعا المعارض الروسي من اليسار المتشدد سيرجي اودالتسوف، الذي أفرج عنه بعد أربع سنوات ونصف من السجن، إلى "مقاطعة" الانتخابات الرئاسية في مارس 2018، منتقدا الرئيس الحالي فلاديمير بوتين كما خصمه المعارض أليكسي نافالني.
وأكد اودالتسوف خلال مؤتمر صحافي أن "السلطة تمارس الغشّ عبر تغيير التشريعات المتعلقة بالانتخابات. إذ يتمّ استبعاد مرشحين غير مرغوب بهم" معتبرا أنها "انتخابات غير شفافة"، ودعا إلى "مقاطعة جماعية لانتخابات الرئاسة".
وأطلق سراح اودالتسوف الثلاثاء بعد انقضاء مدة عقوبته بسبب تنظيمه "اضطرابات بشكل واسع" خلال تظاهرات 6 مايو 2012، عشية تنصيب بوتين لولاية رئاسية ثالثة.
وشدد اودالتسوف على أن "سنوات السجن لم تغير موقفه من السلطة، وأنه سيبقى منتقدا لها بشدة"، ورأى أن "سياسة الإصلاحات النيوليبرالية تقود روسيا إلى طريق مسدود وتعرقل تطور الصناعة الوطنية".
وأكد دعمه ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
وكان اودالتسوف أحد قادة المعارضة خلال تظاهرات موسكو شتاء 2011-2012. كما أن "جبهة اليسار" التي يقودها تمثل الجناح الأكثر تشددا في حركة الاحتجاجات.
وأكد أنه لا ينوي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل بسبب الأحكام الصادرة بحقه كونها تشكل "عقبة قضائية" أمام ترشحه، معربا عن الأمل في بروز "وجه جديد شاب".