حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم /الاثنين/، من الاستخفاف بقدرات روسيا بساحة الحرب في أوكرانيا، مجدداً مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً.
وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي ببروكسل مع وزيري الدفاع والخارجية الهولنديين، "إن دعم أوكرانيا أمنياً هو في صالح أوروبا والحلفاء على الرغم من دفع الثمن وارتفاع أسعار الطاقة"، مؤكداً استعداد الحلفاء لفرض المزيد من العقوبات على موسكو.
ونبه أن الطرف الأقوى في ساحة الحرب سيكون أقوى في عملية المفاوضات"، محذراً من "الاستخفاف بقوة روسيا لأن قواتها أكبر عدداً وتمتلك قدرات متعددة".
وأكد أن الأشهر القادمة ستكون صعبة جداً على أوكرانيا".
يذكر أن العلاقات الروسية ـ الغربية، بما في ذلك حلف الناتو، ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس 2014.
وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاماً.
وتدهورت هذه الأزمة بشكل أكبر بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وذلك لحماية سكان إقليم /دونباس/ من بطش القوات الأوكرانية والمسلحين المتطرفين قومياً، الذين اضطهدوا سكان دونباس على مدار ثماني سنوات.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هدف هذه العملية بأنه لحماية السكان الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من جانب نظام كييف لمدة ثماني سنوات.
ولهذا، من المخطط، حسب قوله ، تنفيذ "نزع السلاح والقضاء على التوجه النازي في أوكرانيا" ، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.