قالت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن قطاع ريادة الأعمال شهد طفرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن اهتمامات الجهاز انصبت في توفير فرص العمل من خلال إتاحة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لبعض الفئات الأكثر احتياجا خاصة في صعيد مصر.

وأوضحت جامع - في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر - أنها عرضت التجربة المصرية الرائدة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال المؤتمر العربي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي نظمته الجزائر بالتعاون مع الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، على مدار يومين، تحت شعار "فرص وتحديات الثورة الصناعية الرابعة".

وأضافت أن مصر أصدرت أول قانون خاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، مشيرة إلى أنها نوهت خلال كلمتها عن المبادرات الرئاسية في هذا الشأن، وخاصة مبادرة "حياة كريمة"، والتي أطلقها الرئيس السيسي للنهوض بالريف المصري وتعتمد على 3 محاور؛ المحور الأول يشمل تطوير البنية التحتية من حيث رصف الطرقات، والصرف الصحي، و تأهيل المدارس والمساكن، أما الثاني الخاص بالتنمية الاجتماعية أي توفير الخدمات المختلفة لقاطني الريف، والمحور الثالث هو الجانب الاقتصادي، والذي يشرف عليه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لأنه لا يمكن توفير حياة كريمة لأي مواطن دون الاهتمام بالمحور الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل مناسبة، وبالتالي دخل مستقر له ومناسب.

وأشارت إلى أنه تم دراسة الميزة النسبية لمختلف قرى محافظات مصر، وشملت 1530 قرية لإتاحة للمواطنين المشروعات التي تتناسب مع الإمكانيات المتاحة لديهم.

وفيما يتعلق بمحادثاتها مع الجانب الجزائري على هامش انعقاد هذا المؤتمر، أوضحت نيفين جامع أنها التقت بوزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة المشروعات الجزائري ياسين المهدي وناقشت معه عدة محاور؛ أهمها تفعيل وتحديث مذكرة التفاهم التي سبق إبرامها خلال انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية-الجزائرية بالجزائر في يونيو الماضي برئاسة رئيس حكومتي البلدين، عبر إضافة الشق الخاص بريادة الأعمال والشركات التكنولوجية.

واستطردت قائلة إنه تم توجيه دعوة جزائرية لمشاركة الشركات الناشئة المصرية في المؤتمر العربي والأفريقي للشركات الناشئة، الذي سيقام بالجزائر في ديسمبر المقبل، حيث ستحرص على تواجد مختلف الشركات الناشئة والمتوسطة لعرض مشروعاتهم في الجزائر.

وأضافت أنها اتفقت مع وزير اقتصاد المعرفة الجزائري على وضع إطار عام لمتابعة وتفعيل مذكرة التفاهم المبرمة من خلال تشكيل لجنة لتسيير الأعمال، ومتابعة مخرجات هذه المذكرة، لعرضها من ضمن تقرير نتائج اللجنة المشتركة.

ونوهت الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأن هناك اهتمام مصري-جزائري مشترك لتبادل الخبرات حول كيفية التغلب على التحديات المتشابهة ببن البلدين، مشيرة إلى أن هناك بعض التحديات التي استطاعت مصر التغلب عليها ويمكن مشاركتها مع الجانب الجزائري.