السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

المصريون.. هزموا دولة «السوشيال ميديا»

  • 15-11-2022 | 20:56
طباعة

دعوة صادقة للمفكرين والباحثين والمنظرين.. لدراسة حالة الشعب المصرى العظيم.. وكيف فشلت معه جميع حملات الشر والأكاذيب والتشكيك والتحريض والتشويه.. التى انطلقت على مدار الساعة.. مستخدمة كافة الوسائل الحديثة فى الإعلام مثل مواقع التواصل الاجتماعى.. والإعلام التقليدى.. ورغم وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية.. ورغم قرارات الإصلاح فى مصر التى سبقت موعد دعوات التحريض والفوضى.. لكن ورغم ذلك.. فالمصريون ضربوا المثل والقدوة فى الوعى الحقيقى.. وحب الوطن والانحياز له.. والثقة فى قيادته.. فأصاب المتآمرين بالاحباط واليأس.. وعلى أسوار الوعى المصرى أصبح هؤلاء المرتزقة على مشارف الانتحار.. الشعب المصرى أجبر الجميع على تغيير مواقفه تجاه مصر.. الشعب المصرى ساند وكان سبباً مباشراً فى نجاح قمة شرم الشيخ وفوت الفرصة على نجاح مؤامرات التشويه.

بعد أن دحروا كل دعوات الفوضى.. وحملات الأكاذيب والتشكيك والتحريض.. واختاروا الوطن والثقة فى قيادة شريفة
 
المصريون.. هزموا دولة «السوشيال ميديا»
 
ما الذى يجعل الشعب المصرى متفرداً واستثنائياً بين شعوب العالم؟ ولماذا دائماً يصنع الفارق وينتفض كالمارد عندما يتعلق الأمر بالوطن؟.. لماذا يكون الرهان عليه فى أوقات الشدائد والمحن؟ ولماذا لديه القدرة على مواجهة وعبور واجهاض المؤامرات والمخططات؟.. ولماذا لم يعبأ وأفشل دعوات التحريض والتحريك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها كجزء من معاناة هذا العالم جراء تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية؟ ولماذا أفشل المصريون وأحبطوا الدعوات المشبوهة للتحريض والتحريك ضد الوطن وهدم مقدراته وإنجازاته.. واستهداف مؤسساته وإشاعة الفوضى فيه؟.. كيف هزم المصريون دولة «السوشيال ميديا» التى لم تتوقف لحظة عن التحريض والتشكيك والتشويه والإساءة واستغلال الأزمة الاقتصادية العالمية.. لتزييف وعى الشعب وإحداث الوقيعة وإثارة الفوضى؟.. لماذا أعلن المصريون وعلى أرض الواقع رفضهم لكل محاولات الهدم والفوضى؟ بل وتوعدوا أصحاب الدعوات المشبوهة، أو من يجرؤ على النزول، ما هى القصة؟ وكيف حمى المصريون وطنهم وما سر هذا الصمود وقوة الوعى فى مواجهة حملات شرسة وشيطانية على مدار الساعة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الخلايا الإلكترونية المعادية والإخوانية أو منابر الإعلام الإخوانى المدعوم والممول من أجهزة.. مخابرات أجنبية معادية لمصر؟

أسئلة وتساؤلات كثيرة وعديدة فجرها الموقف التاريخى للشعب المصرى الذى رفض المساس بالوطن.. وعدم الاستجابة لدعوات الهدم المشبوهة.. وبات على درجة غير مسبوقة من الوعى والنضج واستيعاب ما يدور حوله.. ولم يكن موقف المصريين التاريخى مقتصراً على حماية الوطن.. ولكنه غيَّر جميع الحسابات والتقديرات الإقليمية والدولية.. وأصبح حجر الأساس فى تغيير مواقف قوى دولية كبري، كانت ضالعة فى محاولات استهداف مصر.. وتحريض شعبها.. وراعية وداعمة للمرتزقة والعملاء والمأجورين الذين استهدفوا مصر بالأكاذيب والشائعات والتشويه والتحريض على مدار الساعة.. لكن ترسخت قناعة قوية لدى هذه الدول انه لا فائدة ولا جدوى من هذه المحاولات والحملات وأصبح هؤلاء المرتزقة وجماعات الإرهاب وفى مقدمتهم الإخوان المجرمون سلعاً فاسدة وبضاعة منتهية الصلاحية.. ولعل حجم السخرية من بعض دول العالم وأجهزة مخابراتها من هؤلاء الأدوات والعملاء بسبب فشلهم الذريع.. فى تحقيق أى نتيجة أو تأثير يذكر لدى المصريين.. وأصبح الانفاق عليهم عديم الجدوي.. وفى اعتقادى انهم يستعدون لمصيرهم المحتوم ربما ليس الطرد ولكن التجميد والتوارى عن الأنظار فربما تحتاج أجهزة المخابرات المعادية التى تستهدف مصر إلى مثل هؤلاء المرتزقة.. هذه تقديرات وتوقعات شخصية.. لكن فى كل الأحوال فإن الفشل الذريع لهؤلاء سيؤدى إلى نتائج وعواقب وخيمة.

المصريون كعادتهم صنعوا الفارق وغيروا الفكر والحسابات والتقديرات وأجبروا القوى الكبرى على تغيير مواقفها بعد أن يأست من الاستهداف غير المجدى.

الغريب ان الكثير من المنظرين والمتحمسين لـ«السوشيال ميديا» أفرطوا فى تقديراتهم وثقتهم فى تأثير مواقع التواصل الاجتماعى.. ورغم ان بعضهم من أساتذة الإعلام.. ويدرك أهمية المحتوى والمضمون أكثر من الوسيلة إلا أنهم تمادوا فى التعويل على «السوشيال ميديا» وفى الحالة المصرية شهدت مواقع التواصل الاجتماعى المعادية لمصر حملات شرسة ومتواصلة تروج الأكاذيب والشائعات والتحريض.. والتشكيك والتشويه والتسفيه واطلاق العنان للدعوات المشبوهة لاثارة الفوضى حتى ظن البعض ان الملايين سينزلون إلى الشوارع فى الوقت الذى لم يستجب فيه مواطن مصرى واحد لهذه الدعوات.. ولم نر حتى مجرد تجمع صغير.. فى قرية أو نجع أو مدينة لقد فشلت »السوشيال ميديا» على يد المصريين فى تحقيق أى نتيجة تذكر.. وتأكد للجميع انه ليس شرطاً ان تؤثر مضامين فاسدة ومحتوى كاذب لمجرد انه منتشر على مواقع التواصل الاجتماعى بكم كبير وخلايا إلكترونية معادية من كل حدب وصوب.. فما تعرض له العقل المصرى من محاولات.. تزييف.. للوعى يفوق طاقة الجبال.. لكن النتيجة انه لا شيء.. النتيجة ان المصريين أذهلوا وأبهروا العالم.. وأكدوا حرصهم على وطنهم وجسدوا أعظم التفاف واصطفاف حول قيادتهم السياسية.. وتأكد للجميع ان وعى المصريين وما يرونه من جهود ونجاحات على أرض الواقع.. أقوى بكثير من أى وسائل للتحريض ونشر الأكاذيب ومحاولات الاثارة والفوضي.. باختصار المصريون تعلموا الدرس.. لن تستطيع أى قوة أن تخدعهم مرة أخرى.. علينا أن نتوقف أمام أمرين مهمين:

الأول: ان حملات التحريض على الفوضى هى .. تابوهات وسيناريوهات قديمة استخدمت فى أحداث الربيع العربى الأسود والمشئوم.. لكنها نجحت وقتها عندما صادفت واقعاً مريراً.. وترك الدولة لمساحات وفراغات تحركت فيها قوى الظلام والشر والخيانة والمؤامرة.. فنالت من وعى الناس.. لكن الوضع الآن مختلف.. الواقع مليء وثرى بالنجاحات والإنجازات.. وحياة الناس تتغير إلى الأفضل.. المواطن يجد الدولة بجواره فى الشدائد والمحن.. يرى ان أولويتها وجل أهدافها هو تخفيف المعاناة عن المواطن وتوفير الحياة الكريمة.
سقطت دولة وأوهام «السوشيال ميديا» فى تحقيق أى هدف أو نتيجة استسلمت للفشل أمام صخرة الوعى وتحطمت عليها كل حملات الأكاذيب والشائعات وبات المرتزقة والخونة يلعنون أنفسهم.. ويرغبون فى الانتحار على أسوار وعى المصريين.. الذى تشكل نتاج جهود ونجاحات وإنجازات وواقع مضيء وتجارب ودروس وعبر وقيادة سياسية صادقة وشريفة ومخلصة أنقذت وبنت وغيرت حياة الناس إلى الأفضل وتتطلع إلى المستقبل الأفضل وفق جهود وأفكار خلاقة.

الأمر الثانى المهم: ان دعوات التحريض لإثارة الفوضى حاولت الرهان على قسوة الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على مصر وشعبها والعالم.. الحمل والعبء على العقل المصرى كان قاسياً سواء من الطرق على مدار الساعة بالأكاذيب والتحريض والتشكيك أو من تداعيات الأزمة الاقتصادية.. لكن ورغم ذلك لم تنجح أطراف وشركاء المؤامرة فى تحقيق أى هدف أو نتيجة على الأرض.. والمفاجأة القوية التى تثبت عظمة هذا الشعب.. ان هناك قرارات تبدو صعبة فى تحرير سعر الصرف.. سبقت موعد هذه الدعوات المشبوهة.. لكن أيضاً ورغم ذلك فالشعب المصرى أدار ظهره لكل محاولات ومؤامرات الهدم.. وأصبح يتسلى ويسخر من المضامين الفاسدة والمتآمرة على مواقع التواصل الاجتماعى.. التى يقودها العملاء والمرتزقة والمأجورون.. عبر الخلايا الإلكترونية للإخوان المجرمين وأذنابهم بإشراف.. أجهزة المخابرات المعادية.. لمصر.

سقطت دولة (السوشيال ميديا) وتحطمت على صخرة وعى المصريين.. فالصدق هو أقصر طريق للوعى والاقناع ولم تتخل (مصر- السيسي) فى السخاء بالصدق والشفافية والمصارحة والمصداقية العالية.. المدعومة بجهود خلاقة ونجاحات وإنجازات غير مسبوقة.. لذلك أدرك المصريون صدق قيادتهم.. والتفوا حولها غير عابئين بنباح الإخوان وأذنابهم من المرتزقة والعملاء والمأجورين الذين باعوا أنفسهم وشرفهم لأعداء مصر.. ومارسوا الخيانة فى أحقر صورها.

المصريون قهروا وأجهضوا المؤامرات حتى لو انفقت عليها مليارات الأرض وسخرت من أجلها أحقر الأبواق.. واستخدمت فيها أحدث الوسائل.. الغريب أيضاً أنهم راهنوا على قدرتهم على ضرب وتشويه قمة المناخ العالمية التى تستضيفها مصر.. ولكنها حققت أعظم نجاح فى تاريخ قمم المناخ.. وأبهرت العالم وأشاد بها  أكثر من 120 من قادة ورؤساء وزعماء وكبار المسئولين فى العالم.. وحضرتها 197 دولة ونجحت قمة شرم الشيخ فى ادخال الوعود والتعهدات إلى حيز التنفيذ والواقع.. واستشعر العالم من مصر خطورة هذا التحدى الذى يواجه العالم.. أو الكوكب.. انه نجاح منقطع النظير.. رغم كيد الكائدين.

أرادوا استخدام قمة المناخ بشرم الشيخ كمطية لتسويق وتشويه مصر أمام العالم من خلال ترويج الأكاذيب والتشدقات حول حقوق الإنسان.. فإذا بهذه الأكاذيب تلف حول رقابهم وتجهض مؤامراتهم وتبرز التناقض وازدواجية المعايير.. لقد فعلها المصريون فى فضح المتشدقين وتجار حقوق الإنسان عندما رفضوا مجرد الانصات للرأى الآخر.. ووجهة النظر الأخرى.. عندما تجاهلوا الحقيقة واكتفوا فقط بالاستماع إلى وجهات نظرهم.. وأنصارهم وحواريهم من تجار حقوق الانسان.. فضحهم المصريون على مسمع ومرأى العالم ليثبتوا للعالم انها مجرد تابوهات.. أو فزاعات.. من أجل ابتزاز وتشويه الدول خاصة أنهم جاءوا متوهمين قدرتهم على الافراج عن مجرمين ومحرضين على القتل.. خيل لهم عقلهم المريض ان مصر على رأسها بطحة أو ان هناك ما تخشاه.

أرادوا تشويه القمة فى شرم الشيخ.. وإذا بها تحقق مكاسب غير مسبوقة.. سواء فى تجسيد قوة وقدرة الدولة المصرية على روعة التنظيم.. أو الترويج لمصر عالمياً بأفضل ما يكون أو بالمكاسب الاقتصادية غير المسبوقة.. وسياسية فريدة واستثنائية.. دول كبرى تغير مواقفها تجاه مصر تبدى التقدير والامتنان والاشادة بمصر وقيادتها السياسية.. وتطلق العنان للاشادة بنجاحها فى التنظيم المبهر لتجمع عالمى فريد بحضور 197 دولة و40 ألف مشارك و120 من قادة وكبار المسئولين فى العالم.

مصر تمنح العالم درساً فى القدرة على تحويل الانكسار إلى أعظم انتصار.. مصر التى خرجت من القمة أكثر قوة وقدرة وحسم الكثير من الأوراق والملفات.. دولة أضيفت لها قدرات إضافية.. تبلورت محصلة جهود ونجاحات الـ8 سنوات الماضية لتكون أمام دولة فتية عفية قوية وقادرة.. تملك أدواتها ومقوماتها.

المصريون أبهروا العالم.. المتآمرون فى دهشة من فرط قوة وعى هذا الشعب.. مارسوا معه كل أنواع التزييف والكذب والتحريض إلا أنه اختار الوطن.. والبناء والإصلاح.. أصبح أكثر فهماً ودراية ووعياً بأن هذا العصر مختلف.. أدرك ان الحفاظ على الوطن هو أغلى وأعز.. تيقن ان المحرضين والمتآمرين هم خونة ومرتزقة باعوا أنفسهم لشيطان الأعداء.

ملحمة المصريين الجمعة الماضية يجب ان نتوقف عندها كثيراً ليس فقط فى سقوط دولة (السوشيال ميديا) المعادية وأكاذيبها واحباط القائمين عليها.. ولكن مواصلة العمل والبناء والإصلاح.. لأننا وببساطة وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى لم ندرك حقيقة المصريين وقدرتهم على الصبر والتضحية والعمل.. المصريون هم المفاجأة.. هم من يصنعون الفارق ويبنون الأمجاد.

بناء على وعى المصريين وصمودهم ووعيهم نواصل مسيرة وطريق البناء والتنمية والتقدم وتغيير الواقع إلى الأفضل.. الشعب المصرى فى أعظم حالاته.. ومستعد للتحمل والصبر والتضحية وتحقيق الإنجازات والنجاحات.. يضع نصب عينيه ما حدث من نجاحات مدوية على مدار 8 سنوات ويثق فى قيادة وطنية شريفة.. وأيضاً أثبتت رؤية الرئيس السيسى ان الشعب هو الهدف.. والبطل.. لذلك كان ومازال رهان الرئيس السيسى على المصريين عبقرياً واستثنائياً وأيضاً رهان المصريين على الرئيس السيسى فى بناء الدولة الحديثة.. فى إنهاء عقود الأزمات والمعاناة التى تراكمت على مدار 50 عاماً فى قدرته على تخليصهم من المشاكل والأزمات.

الشعب المصرى يستحق.. وجدير بجهود دولة لا تنام من أجله.. تبذل جل جهودها لتوفير الحياة الكريمة له.. الشعب الوحيد الذى حطم النظريات.. فلم يكن غريباً على المصريين ان يقهروا كل العقبات والمعوقات والموانع ليحققوا النصر فى أكتوبر 1973 ويجبروا أكبر المعاهد العسكرية فى العالم لتغيير النظريات وإرساء مفاهيم جديدة فى العلم العسكرى وفنون القتال وضرب المثل والقدوة فى تحويل الانكسار إلى أعظم انتصار.. فقد توهم العالم ان مصر بعد 5 يونيو 1967 لن تقوم لها قائمة.. وان سيناء ضاعت وإذا بالمارد المصرى ينتفض ليحطم كل القيود ويعبر كل الحواجز والموانع والعقبات.

العالم اعتقد بعد أحداث يناير 2011 ان مصر لن تقوم لها قائمة قبل 500 عام خاصة بعد وصول الإخوان إلى الحكم.. وإذا بالمارد المصرى ينتفض من جديد ويحطم كل التوقعات ويصنع المعجزة من جديد.. لينقذ الوطن وينتشله من براثن مؤامرة كبرى فى ثورة عظيمة 30 يونيو 2013.

توهم الجميع فى ظل الأزمات والمعاناة والتحديات الصعبة.. والتهديدات الخطيرة منذ ثورة 30 يونيو 2013 سوف تهزم وتحبط المصريين وانهم لن يستطيعوا عبور هذه التحديات والتهديدات وإذا بالمصريين يجدون فى الرئيس السيسى هو الطريق إلى البناء والتقدم والمنقذ من الأزمات والتحديات والتهديدات فأصروا على اختياره ووضع الأمانة بين يديه.. فانطلقت مصر قيادة وشعباً لتحقق المعجزات وتنتصر فى معركة البناء والبقاء.

وفى هذه الأيام توهم البعض ان المصريين لن يستطيعوا تحمل هذه الحملات الشرسة من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتحريض والتشويه.. ولن يصمدوا أمامها.. وسوف يصاب وعيهم بالتزييف.. وسوف يستسلمون لدعوات الفوضى التى جاءت من كل حدب وصوب.. وبكافة أنواع وسائل الإعلام الحديث والتقليدى وأخطرها (السوشيال ميديا).. لكن المصريين كعادتهم كان لهم رأى آخر.. أداروا ظهورهم لكل هذه الحملات.. اختاروا الوطن.. لم يكن ذلك فى جزء من مصر.. ولكن فى جميع ربوعها مدينة وقرية ونجعاً.. المصريون على قلب رجل واحد.. وبلسان واحد.. الوطن هو اختيارنا.. جميعنا ملتفون ومصطفون حول الرئيس السيسى.. القائد الوطنى الشريف والعظيم.. الذى أنقذ وبنى الوطن.

تحيا مصر

أخبار الساعة

الاكثر قراءة