تواصل قمة المناخ كوب 27 عقد فعالياتها في آخر أيام الجلسات، التي عقدت في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 40 ألف مشارك منذ 6 نوفمبر الجاري، فيما سيعقد غدًا اليوم الختامي للقمة.
ويناقش اليوم موضوعات تحت عنوان "يوم الحلول"، حيث يطرح الحلول الممكنة لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ من الحلول الشاملة والشاملة مثل تخضير الميزانيات الوطنية أو المدن المستدامة والعمل متعدد المستويات والنقل المستدام إلى الحلول القطاعية مثل إدارة النفايات وبدائل البلاستيك والمباني الخضراء.
فعاليات يوم الحلول
وسيناقش اليوم المزيد من الحلول المحددة المنبثقة عن القطاع الخاص والشركات الناشئة التي تجلب الإبداع والابتكار في الجهود المبذولة للتعامل مع تغير المناخ، حيث تعد المدن المستدامة والمباني الخضراء والبنى التحتية المرنة جزءًا من النقلة النوعية المتوخاة في العقد الحاسم وما بعده، بهدف تحقيق تنفيذ تحويلي بناءً على المنجزات المتفق عليها بموجب اتفاقيات مختلفة وتعهد طموح آخر للحد من تأثيرات المناخ والنظر في دور المدن في مكافحة تغير المناخ.
سيجمع يوم الحلول بين ممثلي الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل خبراتهم وأفكارهم بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وربما بناء التحالفات والتعاون في المستقبل.
مع الأخذ في الاعتبار أن الشركات الناشئة يمكن أن تجلب الإبداع والابتكار في جهود مكافحة تغير المناخ، سيجمع يوم الحلول بين الشركات الراسخة والمبتكرين الصغار والمتوسطين جنبًا إلى جنب مع ممثلي الحكومة والمؤسسات المالية، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات و يحتمل بناء التعاون والتحالفات المستقبلية.
وتعقد الجلسة الأولى من يوم الحلول رفيعة المستوى لمناقشة كيف يخلق "يوم الحلول" مساحة لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة وإثبات الصلة بين الحلول المبتكرة والجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي.
أما الجلسة الثانية بعنوان "أصدقاء تخضير الميزانيات الوطنية خطط الاستثمار للبلدان الأفريقية والنامية"، حيث تهدف المبادرة إلى تقديم حلول مناخية من خلال تشكيل عملية تخطيط وتصميم السياسات الاقتصادية، بما يتناسب مع تأثير تغير المناخ وتحديد الجهود المبذولة في التخفيف والتكيف، وتحديد الثغرات في الدعم المطلوب.
أما الجلسة الثالثة هي ريادة الأعمال الخضراء وسيتم عرض قصص نجاح رواد الأعمال الذين يقدمون حلولًا منخفضة الانبعاثات أو مقاومة للمناخ في مصر وأفريقيا، وستناقش كذلك آليات وبرامج الدعم لأصحاب المشاريع المناخية، والنظر في السياسات التي تعزز رواد الأعمال في مجال المناخ، فضلاً عن تقليل الحواجز النظامية مثل التغلب على فجوات التمويل وبناء القدرات.
والجلسة الرابعة بعنوان "النقل المستدام والتنقل الحضري"، وستشمل الجلسة الإطلاق الرسمي لمبادرة رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لدعم مسارات النقل المنصفة والصحية والخضراء والمرنة في إفريقيا والجنوب العالمي، وسيتم عرض التقنيات المبتكرة الموجهة نحو حلول نقل منخفضة الكربون وبأسعار معقولة وصحية في البيئة الحضرية في الجنوب العالمي.
أما الجلسة الخامسة "حلول المناخ من قبل القطاع الخاص"، وستعمل هذه الجلسة على تسخير الحوار بين المسؤولين الحكوميين صانعي السياسات والقطاع الخاص، حيث سيعرض القطاع الخاص التزامه بتقديم حلول مناخية في الاقتصادات الناشئة والنامية، كما سيعقد مناقشة حول التحديات والفرص في خلق بيئة مواتية لمشاركة القطاع الخاص في تطوير الحلول المناخية.
وتشهد الجلسة السادسة الاجتماع الوزاري للإسكان والحضر بشأن المدن وتغير المناخ "الطريق من مؤتمر الأطراف السابع والعشرين إلى المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر"، وستشمل البداية الإطلاق الرسمي لمبادرة رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف "SURGe" وحلقة نقاش وزارية حول التحضر وتغير المناخ.
ويهدف الحدث إلى زيادة أوجه التآزر بين المناخ والمجتمعات الحضرية، وتنفيذ الإجراءات متعددة المستويات، والمساهمة في رفع مستوى طموح المساهمات المحددة وطنيًا وتعزيز إجراءات التكيف والتخفيف على المستويين المحلي ودون الوطني.
والجلسة السابعة بعنوان "1000+ حلول نظيفة وفعالة لـ COP27"، ففي أبريل 2021 ، 1000 حل فعال لاستبدال الأنظمة القديمة وغير الفعالة في جميع القطاعات، وبذلك تحفز النمو المستدام، تهدف الجلسة إلى إثارة المشاركين وتحديد الاتجاه الذي توجد فيه الحلول النظيفة والمربحة لحماية البيئة.
أما الجلسة الأخيرة هي "إعادة ابتكار حلول النفايات من أجل مستقبل أفضل"، وستبدأ الجلسة بالإطلاق الرسمي لمبادرة رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (50 بحلول عام 2050) تليها لجنة وزارية لمناقشة النظام البيئي لإدارة النفايات في إفريقيا وتطلعاتنا لمستقبل أفضل، وبعد ذلك سيطرح الشباب أفكارهم من خلال حلول عملية ومشاريع على أرض الواقع.