تراجعت التجارة الخارجية لسويسرا في شهر أكتوبر الماضي في قطاعي الصادرات والواردات على حد سواء، مع تراجع الصادرات للصين للشهر الثالث على التوالي وانخفاضها لأوروبا التي تمثل أكبر منفذ لها، وذلك وفقا لبيان صادر اليوم الخميس عن المكتب الفيدرالي السويسري للجمارك.

خلال الشهر الماضي، تراجعت الصادرات بنسبة 1.1%، لتسجل 22.9 مليار فرنك سويسري (23.3 مليار يورو)، متأثرة بشكل خاص بتراجع قطاع الأدوية الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد السويسري.

ومع ذلك، أنهى الميزان التجاري شهر أكتوبر بفائض يقارب 3 مليارات فرنك سويسري، بزيادة قدرها 1.5% تقريبا مقارنة بشهر سبتمبر، وكان الانخفاض في الواردات أكبر بقليل.

وقال المكتب الفيدرالي للجمارك، إن الواردات تراجعت بنسبة 1.4% لتسجل 19.9 مليار فرنك، وذلك على الرغم ارتفاع أسعار الطاقة الذي أدى إلى ارتفاع قيمة منتجات الطاقة المستوردة.

وأوضح البيان أن صادرات قطاع الأدوية والكيماويات تراجعت بنسبة 0.1% فقط، حيث سجلت صادرات أدوية المناعة انخفاضا، قابله زيادة في صادرات الأدوية.

ومع ذلك، فإن القطاع يؤثر بشكل كبير على الميزان التجاري، حيث بلغت صادرات منتجات الأدوية وحدها 9.7 مليار فرنك، بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف عن قطاع الآلات، ثاني أكبر قطاع تصديري في سويسرا.

وتراجعت صادرات قطاع الآلات والمعدات الإلكترونية بنسبة 2.8% لتسجل 2.7 مليار فرنك. كما تراجعت الصادرات المرتبطة بالمعادن بنسبة 2.7%، بينما تراجعت صادرات الأدوات الدقيقة، التي تشمل الأدوات والأجهزة الطبية، بنسبة 2%.