الأحد 28 ابريل 2024

وزيرة البيئة: مصر قدمت نموذجا واقعيا تنفيذيا للعالم في التحول إلى النقل المستدام بشرم الشيخ

وزيرة البيئة

أخبار17-11-2022 | 17:30

دار الهلال

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ cop 27 أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ حرصت على تنظيم الأيام الموضوعية للمؤتمر للوصول لكل الحلول الممكنة بالتعاون مع كافة الشركاء، لنصل اليوم إلى يوم إطلاق مبادرة النقل منخفض الانبعاثات للاستدامة بالتوازي مع مبادرة المدن المستدامة، ومبادرة المخلفات وحشد الاستثمارات للبدء في التنفيذ بإجراءات تنفيذية بادرت بها مصر لتقدم نموذج للعالم يمكن تكراره. 

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة بفعاليات إطلاق الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل لمبادرة "النقل المستدام والتنقل الحضري" وذلك على هامش فعاليات "يوم الحلول" بمؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ بحضور الدكتور محمود محيي الدين رائد العمل المناخي ومبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ وعدد من وزراء النقل بالعالم وخبراء البيئة والاستدامة والنقل وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والجهات المانحة. 

وأعربت وزيرة البيئة عن خالص شكرها وتقديرها لجهود وزير النقل ودعمه العمل البيئي بتوفيره وسائل نقل صديقة للبيئة لتقديم نموذج تنفيذي بمؤتمر المناخ في شرم الشيخ وما قام به من جهد ودعم لخروج بمبادرة النقل المستدام منخفض الانبعاثات. 

و قالت الوزيرة إن قطاع النقل يشكل أعلى مصدر للانبعاثات من الوقود الأحفوري عن القطاعات الأخرى ب ٣٧٪ من انبعاثات الكربون.. مشيرة إلى أنه في عام ٢٠٢١ يقدر حجم الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل 7.7 جيجا طن. 

ولفتت وزيرة البيئة إلى ضرورة تضافر العمل للحد من الانبعاثات الناتجة عن النقل حيث إنه حتى مع سيناريو صفر انبعاثات نحتاج لتخفيض الانبعاثات من قطاع النقل لحوالى ٢٠٪ بأقل من ٦ جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون مما يعني إننا بحاجة لهدف طموح وتنفيذ نحو النقل المستدام في كل وسائل النقل، مثل الخطوط الحديدية والأتوبيسات الكهربائية واستخدام الدراجات، مشددة على ضرورة التوجه لكافة وسائل النقل الصديقة للبيئة لمواجهة آثار تغير المناخ، للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية احترار، وهو ما يتطلب تضافر الجهود و العمل الجماعي الفعال الطموح.

وشددت ياسمين فؤاد على أن التصدي لآثار التغيرات المناخية يتطلب الاعتماد على المدخل الشمولي وتكاملية العمل للوصول للحلول التي تتوافق مع كافة الأطراف، ونستطيع من خلالها التصدي للتحديات التي نواجهها بتكنولوجيات مبتكرة منخفضة التكلفة يمكن توطينها للدول وتحقيق الانتقال العادل، مع توفير مزيد من التمويل، وتشجيع القطاع الخاص من خلال بنوك التنمية للاستثمار في مجال النقل المستدام لتقليل المخاطر في الاستثمار أمام القطاع الخاص.

واستعرضت وزيرة البيئة الجهود المصرية لتحويل مدينة شرم الشيخ كنموذج للمدن الصديقة للبيئة من خلال تحويل وسائل النقل إلى النقل الكهربي بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لدعم التحول وتشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة، حيث بدأت مصر منذ سنوات أول مشروع تشاركي للدراجات في الفيوم بالتعاون مع القطاع الخاص والشباب، ومنحهم الحوافز التي تشجع الاستثمار في هذا المجال، مما وفر فرص عمل جديدة، وشجع المواطنين على التخلي عن سياراتهم لاستعمال الدراجات، وتطبيق هذا النموذج في شرم الشيخ.

و نوهت إلى إطلاق المبادرات التي أعلنتها الرئاسة المصرية مع الشركاء المختلفين لتكون دليل واضح إننا معًا نستطيع دفع أجندة العمل المناخي، وتخطي الفجوات بنظام عمل متعدد الأطراف يسعى للتنفيذ، ليكون شعار "معًا للتنفيذ" هو شعارنا من COP27 إلى COP28 بعقد شراكات متعددة الأطراف من أجل دعم العمل البيئي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الانتقال إلى النقل المستدام عالمياً يؤدي إلى تحقيق أهداف مزدوجة تتمثل في تحسين وسائل النقل العام وإزالة الكربون من الشحن الحضري من خلال الجمع بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة من خلال إعادة تصميم نظم النقل ودفع ابتكار نماذج الأعمال الصديقة للبيئة بالنقل العام، كذلك دعم مشاريع التنقل النشط بالتعاون مع الممولين من القطاعين العام والخاص لفهم متطلباتهم لتمويل مثل هذه المشاريع بما يحقق مواءمة بين الفوائد البيئية والاقتصادية لتوفير التمويل لعملية الانتقال.

واستعرضت كذلك المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ COP27 عددا من التحديات لعمليات التحول نحو النقل المستدام خاصة في البلدان النامية والتي تعمل المبادرة على حلها وتحقيق نجاحات في هذا القطاع ومنها فجوة التمويل، حيث غالًبا مايُنظر إلى الاستثمار في مشاريع الجنوب العالمي على أنه غير جذاب نظرًا للاعتقاد في ضعف العائد الاستثماري، كذلك ضعف القدرة على صنع السياسات التنفيذية لتسريع مشاريع التنقل الحضري المستدام، بالإضافة إلى صعوبة دمج وتنظيم النقل غير الرسمي والذي يلعب دوًرا كبيرا في تلبية الطلب على التنقل المشترك في جنوب الكرة الأرضية مع الافتقار إلى تماسك السياسات والأهداف مع بنية سياسة المناخ على المستوى الرسمي مثل المساهمات المحددة وطنيًا والاستراتيجيات طويلة الأجل وضريبة السلع والخدمات علاوة على التفكير المنعزل حول أنماط التنقل والتي تعطي الأولوية لبعض الأنماط على غيرها، مع التغاضي عن عوامل التمكين الأخرى المؤثرة في عمليات التحول.

جدير بالذكر أن إطلاق مبادرة النقل المستدام منخفض الكربون لدعم الحلول التنفيذية لخفض الانبعاثات الناتجة عن وسائل النقل الحضري كأحد أولويات العالم للتصدي لآثار التغيرات المناخية، خاصة أن أكثر من نصف سكان العالم في المدن، والتي تمثل حوالي 70% من الانبعاثا ت العالمية داخل المدن، كما يشكل النقل ثلث الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية ونتاج عمل وتعاون وتنسيق بين وزارتي البيئة والنقل بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز سلوكات SLOCAT.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa