عقد المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)؛ حلقة نقاشية بعنوان «كن سفيرا للتنمية المستدامة وتغير المناخ»، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ.
خلال الحلقة النقاشية، أكد الدكتور حسين أباظة الخبير الأممي للتنمية المستدامة أن التحول لأنماط تنموية مستدامة أصبح ضرورة ملحة لمواجهة الأزمات المتعددة التي يواجهها العالم بما فيها مصر سواء كانت الأزمة متعلقة بالأبعاد الاقتصادية أو البيئية او الاجتماعية، مشيرا إلى أن إعداد الكوادر الوطنية يعد عنصرًا أساسيَا لتفعيل هذا التحول على مختلف المستويات سواء في القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو المجتمع المدني.
وأوضح أباظة أن برنامج كن سفيرا يستهدف غرس فكر التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لدى كافة فئات الشعب بداية بالشباب كمدخل محوري وأساسي لمواجهة التحديات المتعددة خاصة التحديات المناخية، وتبعاتها البيئة، والاقتصادية، والاجتماعية.
ومن جانبها، استعرضت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط لشؤون التنمية المستدامة ومنسقة مبادرة "كن سفيرا" بوزارة التخطيط، فلسفة ونشأة مبادرة كن سفيرا التي تستهدف الشباب، والانطلاق من إيمان الوزارة بأهمية توطين أهداف التنمية المستدامة في جميع المحافظات، وقيمة المثلث الذهبي للتنمية والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تجسدت هذه الشراكة فعليا في المبادرة من خلال قبول شباب أعضاء في حياة كريمة ومصر الخير وبنك الطعام ومن قطاع البنوك وغيرها، لافتة إلى النماذج التطبيقية الناجحة من خريجي كن سفيرا الذي بلغ عددهم 2300 خريج من مختلف التخصصات.
وأشارت أميرة حسام إلى الخطوات القادمة لمبادرة كن سفيرا، والتي من بينها التحضير لدفعة متخصصة للحكوميين المتخصصين في الخطة الاستثمارية لتدريبهم على موشرات قياس الأداء ودليل الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تحضير دفعة بلغة الإشارة لتمكين ذوي القدرات الخاصة، موضحة أن المبادرة لا تنتهي رحلتها بمجرد التخرج، بل إن التواصل دائم ومستمر لاحتضان أفكار الشباب من خلال حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومحاولة إيجاد فرص تمويل للمشروعات.
وبدورها، قالت الدكتورة دينا طلعت رئيس وحدة المسار الوظيفي بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، إنه تم من خلال مبادرة "كن سفيرا" تدريب أكثر من ألفي شاب وشابة خلال العامين الماضيين، واستهدف البرنامج بشكل رئيسي دمج كافة الفئات والقطاعات والمحافظات المختلفة والأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن الوصول إلى كافه شرائح المجتمع لنشر الوعي والمعرفة بأهداف التنمية المستدامة وكذلك خلق شبكات مختلفة من شباب مصر للعمل في نطاق تلك الأهداف في شتى المجالات، مؤكدة أن المبادرة نجحت في توطين اهداف التنمية المستدامة ونشر الوعي على المستوى المحلي من خلال استهداف كوادر شبابية متنوعة من كافة المحافظات وكافة الخلفيات العلمية والعملية.