الخميس 9 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار18-11-2022 | 08:50

دار الهلال

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والدولي.

ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "حبس الزوج البلطجي"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" إن اللجوء إلى ضرب الزوجات سلوك «همجى» و«بلطجى»، ووصمة عار تلحق بالزوج، لأنه يستغل ضعف البنيان العضلي للزوجة، ويقوم بالبلطجة عليها.

وأوضح الاتب أنه بعيدا عن التعليق على أحكام القضاء، فقد عاقبت محكمة جنح قسم ثالث الإسماعيلية المتهم عبدالله أحمد، المشهور بـ«عريس الإسماعيلية»، بالحبس سنة مع الشغل لقيامه بضرب زوجته المعروفة أيضا بـ«عروس الإسماعيلية»، لافتا إلى أن النيابة أحالت المتهم إلى المحاكمة محبوسا بتهمة ضرب زوجته عمدا على ذمة القضية، وشهد والد الزوجة في القضية، وأكد تعدي الزوج، وأصدر المستشار الجليل عمر القصاص، رئيس المحكمة، الحكم بمعاقبته بالحبس سنة مع الشغل ليكون علامة «فارقة»، و«حضارية» ضد مبدأ إهانة الزوجات، ومعاملتهن بشكل غير آدمي.

وتابع الكاتب أن الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب أكد في تصريح لمجلة «صوت الأزهر» أن العنف ضد المرأة، وإهانتها بأي حال دليل فهم ناقص، أو جهل فاضح، أو قلة مروءة، وهو حرام شرعا، مشيرا إلى أن الإسلام لا يقبل بالإيذاء البدني لأسرى الحرب، فما بالنا بالزوجة، والأم؟!

وعلق الكاتب بأن هذا كلام عظيم من شيخ جليل، وحكم ناصع من مستشار يستحق كل التقدير، لأنه يُنهي الجدل «الفارغ» حول قضايا جدلية لابد أن تنتهي، وأن يتحمل كل مخطئ مسئوليته مهما يكن، وتحت أى مسمى.

وتساءل الكاتب كيف يمكن للزوجة أن تُهان أمام أبنائها أو أمام أسرتها أو أمام نفسها؟، وكيف يقبل الزوج «البلطجي» أن يستعمل العنف ضد زوجته؟، وهل يقبل هذا لوالدته، أو شقيقته؟

وشدد الكاتب على أن تجريم ضرب الزوجات يجب أن يتم تضمينه في قانون الأحوال الشخصية الجديد بعد أن أعلن شيخ الأزهر الجليل رأيه الواضح، والحاسم، وأن القانون الجديد للأحوال الشخصية لابد أن يسد كل الثغرات للحفاظ على كيان الأسرة، والمجتمع بشكل عادل، ومتوازن، بعيدا عن الثغرات التي يتفنن البعض في اختراقها.

وفي صحيفة الجمهورية وتحت عنوان "انتصارات نوفمبر"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن شهر نوفمبر يجب ألا يمر مرور الكرام حيث منحنا دروسا عظيمة ونجاحات ترقى إلى حد الانتصارات، وأكد للجميع أن الدولة المصرية تمضي على الطريق الصحيح، كما عكس تلاحم القيادة والشعب، كما أظهر بما لايدع مجالا للشك محصلة 8 سنوات من العمل والبناء المتواصل.

وأوضح الكاتب أن رسائل ودروس شهر نوفمبر الجاري أثبتت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الوحيد الذي أدرك المعدن الحقيقي للشعب المصري حيث راهن على فهمه ووعيه بأهمية الإصلاح، وهو ما جعل الاقتصاد المصري أكثر قوة وقدرة على امتصاص الأزمات ووضع البلاد على الطريق الصحيح نحو العمل والبناء وتغيير الواقع للأفضل.

وأضاف الكاتب أن مصر نجحت بدرجة غير مسبوقة في تنظيم أكبر المؤتمرات المتعلقة بشأن التغير المناخي (كوب 27) في شرم الشيخ منذ نشأة تلك المؤتمرات، وحققت مصر خلاله مكاسب سياسية واقتصادية وبيئية كبيرة ومتعددة، ومثل المؤتمر إنجازا وفتحا جديدا للقيادة والدولة المصرية ومبعث فخر واعتزاز لكل المصريين بشهادة كل من شاركوا فيه من مختلف دول العالم.

وأكد الكاتب أن مصر محترفة في إحراز الأهداف وحسم المباريات بكفاءة ومهارة وقوة وقدرة واقتدار، وقال إنها "مصرــ السيسي" التي تضرب المثل والقدوة والنموذج في النجاح.. سبحان الله.. هذا الوطن الذي كاد يضيع منذ سنوات أصبح في عهد الرئيس السيسي ملء السمع والبصر ومحل احترام وتقدير العالم.. ورمزًا للنجاح والتفوق والقوة والقدرة الشاملة. 

وفي صحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "حقائق مؤكدة"، أكد الكاتب محمد بركات عدم صحة التصور الذي يؤمن به البعض بأن الاهتمام بقضية المناخ والمتغيرات التي طرأت عليه، هو نوع من الرفاهية الفكرية، التي لا محل للانشغال بـهـا مـن عـمـوم الـنـاس، نـظـرا لانشغالهم عادة ودائما بشئون حياتهم اليومية.

وأشـار إلـى أن الحـقـائـق القائمة على أرض الواقع تؤكد خطأ هـذا الـتـصـور، حيث إن الخطر الجسيم للمتغيرات المناخية أصـبـح واقـعـا يـدركه الجـمـيـع ويـؤثـر عـلـى الـكـل، بتهديده لـدمـار الأرض وهلاك البشر وكـل مـا عليها، إذا مـا اسـتـمـرت حالة التلوث والاحتباس الحراري على ما هي عليه من زيادة وارتفاع.

وأكد الكاتب أنه أصـبـح واضـحـا المسئولية الكاملة والمؤكدة للدول الصناعية الكبرى، عن الكارثة التي يتعرض لها عالم اليوم، نتيجة ارتـفـاع نسبـة الـتـلـوث وزيادة الاحتباس الحراري بالجو الذي أدى إلى تغيرجسيم وخطر في المناخ حيث إن هـذه الـدول الصناعية الـكـبرى هي التي كانت ولاتزال تقوم باستخدام مكثف للمواد الكربونية، سواء الفحم أو البترول أو الغاز في كل أنشطتها الصناعية والحياتية، طوال ما يزيد على قرنين من الـزمـان، مـنـذ انطلاق الـثـورة الصناعية وحتى الآن.

وقال الكاتب "الآن اصبحنا أمام حقيقة مـؤكـدة عـن مـسـئـولـيـة هـذه الـدول عما يعانيه العالم من تلوث شديد للبيئة واحتباس حراري شدید وارتفاع في درجة حـرارة الأرض، نتيجة ما قاموا ويقومون به من حرق تريليونات الأطنان من الفحم والمحروقات الكربونية الأخرى، وضخ نسبة هـائـلـة مـن غـازات الميثان وأول وثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى ما يتعرض له العالم اليوم من متغيرات خطرة في المناخ.

وأضاف أنه مـن أجـل ذلـك تأتي مطالبة دول وشعوب العالم لهذه الدول الكبرى بتحمل مسئولياتها التاريخية والإنسانية، وتـقـوم بمساعدة ودعم الدول الفقيرة على مواجهة أخطار تغير المناخ، وأن تفي بالتزاماتها التي تعهدت بها لتحقيق ذلك، وهذا المطلب هو ما ركزت عليه قمة المناخ في شرم الشيخ «cop27» وعملت على وضعه موضع التنفيذ کي تكون حقاً وعملاً قمة الإنجاز والتنفيذ.

وفي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "على هامش مؤتمر المناخ"، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: «ليس من رأى كمن سمع، وليس من سمع كمن حُكى له، أو نُقل إليه، وقد رأينا بأم أعيننا، وسمعنا بآذاننا وقلوبنا إلى شهادات القاصي والداني على قدرة الدولة المصرية على احتضان وإنجاح مؤتمر المناخ بمدينة السلام مدينة شرم الشيخ، حيث عملت القيادة المصرية على إرسال رسالة واضحة إلى العالم كله مفاده /تعالوا لنعمل معًا على سلام الإنسان والكون، ونواجه معًا بروح وثَّابة وتضامن إنسانى آثار التغيرات المناخية التى تشكل خطرًا داهمًا على البشرية جمعاء وتهديدًا حقيقيًّا حياتيًّا ووجوديًّا على كثير من التجمعات السكانية والكائنات الحية على حد السواء/».

وأضاف "لقد صار الخطر داهمًا وواضحًا وملموسًا بحيث يحتاج إلى تضافر الجهود، ومد يد العون من الدول الصناعية الغنية للدول والمناطق الأكثر عرضة للخطر من جهة، وتقليل الانبعاثات التي تزيد من حدة المشكلة من جهة أخرى، والتحول إلى الطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة من جهة ثالثة، إضافة إلى التوسع فى مجال البحث العلمي لمواجهة تلك الظواهر والتحديات الكونية. 

وأوضح وزير الأوقاف أن من التقاهم في مؤتمر المناخ أجمعوا على أن الخطر الداهم الذي تشكله الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بحيث صار العديد من الجزر وسكانها مهددين بالفناء، وكذلك على الإشادة البالغة بقدرة الدولة المصرية على جمع قادة وزعماء العالم في هذا المؤتمر بصورة غير مسبوقة، مع التنظيم المبهر للمؤتمر، والإشادة بحضارة الدولة المصرية العريقة التي حرص كثير من ضيوف مصر بالمؤتمر على زيارة معالمها، حيث ذهب بعضهم لزيارة الأهرامات ومتحف الحضارة ومدينة الأقصر وكثير من المعالم الحضارية والتاريخية والأثرية المصرية، مشيدين بعظمة هذه الحضارة، كما أشادوا جميعًا بحفاوة الاستقبال، معبرين عن ثقتهم في الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن يجعل من قمة شرم الشيخ قمة فعلية للتنفيذ.

وقال إنه كان له شرف إهداء من التقاهم نسخًا من إصدارات الدولة المصرية ممثلة في وزارة الأوقاف في مجال مواجهة وتفكيك الفكر المتطرف، ونشر ثقافة التسامح الديني والسلام العالمي، وكانت لحظات الانتظار بين الوصول إلى مطار القاهرة والمغادرة إلى مطار شرم الشيخ أو الوصول من مطار شرم الشيخ والمغادرة إلى بلادهم، تسمح بشىء من الحوار الثقافي حول هذه الإصدارات، وهو ما كان موضع إشادة بالغة بجهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. 

وأوضح أنه كان بالطبع ضمن هذه الإصدارات كتاب: «حماية البيئة بين المسئولية الشرعية والإنسانية»، لتسعة من المفكرين والعلماء والقانونيين، يُلقون فيه الضوء على اهتمام الإسلام بموضوع البيئة وضرورة التعامل معها على أنها ملكية عامة يتوجب علينا المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، ورفع الأذى عن كل ما يضر بالإنسان أو الكون، وبيان عظيم الثواب المترتب على فعل ذلك، كما يبين العلماء في هذا الكتاب أن الشريعة الإسلامية بأصولها وفروعها وقواعدها الفقهية ومقاصدها الشرعية قد أولت حماية البيئة ورعايتها والمحافظة عليها عنايًة خاصًة، من منطلق أن كل ما يحقق مصالح البلاد والعباد هو من صميم مقاصد الأديان، ويؤكدون أن ما يترتب على مخاطر التعدي على البيئة من ضررٍ إنما هو ضرر متعدٍ لا يقف عند حدود مرتكبيه أو دولهم أو إقليمهم، إنما يتجاوزهم إلى نطاق أوسع ربما يؤثر في الكرة الأرضية كلها وعلى البشرية جمعاء، مما يتطلب منَّا العمل معًا للحفاظ على البيئة وسن القوانين الملزمة الرادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها، سواء على المستويات الوطنية أم الدولية.

ووجه وزير الأوقاف التحية لكل من أسهم في هذا المؤتمر إدارة أو تنظيمًا أو مشاركة بناءة، مؤكدا كل الأمل والثقة في قدرة القيادة المصرية على تفعيل مخرجات هذا المؤتمر، بالتعاون مع دول العالم، بما يخدم الإنسان والكون والسلام الإنساني.

Dr.Radwa
Egypt Air