أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب رافي غريغوريان أن مصر شريك مهم جدا في مكافحة الإرهاب العالمي، مشيدا بأهمية مصر إقليميا ودوليا.
وقال رافي غريغوريان - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أحد المؤتمرات بالعاصمة الأردنية - "مصر تعد شريكا مهما جدا في مكافحة الإرهاب ويدل على ذلك حصولها على الموافقة بشأن ترؤس منتدى مكافحة الإرهاب القادم؛ وهذا دليل على الاعتراف بأهمية دور مصر في مكافحة الإرهاب"، معربا عن تهنئته لمصر بمناسبة حصولها على هذه الموافقة.
وردا على دور مصر في الاستقرار بالمنطقة وأيضا مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي، قال رافي غريغوريان إن "دور مصر مهم جدا وهذا يوضحه اختيارها رئيس للمنتدى مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى "أنها كانت قبل ذلك رئيس لمجموعة عمل شرق إفريقيا؛ وهذا دليل على أهمية دور مصر ليس فقط إقليميا بل دوليا".
ولفت إلى أن مصر كانت ضحية للإرهاب لعقود طويلة؛ وهو ما جعل لديها خبرة تشاركها مع الآخرين وأيضا لديها إمكانيات كبيرة في مكافحة الإرهاب.
وبشأن دور مكتب مكافحة الإرهاب في محاربة الإرهاب العالمي، أوضح مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "أنه سعيد جدا لأن منتدى مكافحة الإرهاب العالمي وهو جزء من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب كان يعمل عن قرب مع العرب خلال العامين الماضيين".
ولفت رافي غريغوريان إلى الاتفاق الذي تم اعتماده - في مارس الماضي - بشأن تطوير استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب مع الدول العربية، موضحا أنه جاري العمل من أجل تطبيق هذه الاستراتيجية.
ونوه إلى أن وجود مصر في تنفيذ هذه الاستراتيجية يؤكد أهميتها ومكانتها في المنطقة العربية، مؤكدا إمكانيات مصر في محاربة الإرهاب.
ويوفر مكتب مكافحة الإرهاب للدول الأعضاء في الأمم المتحدة الدعم اللازم في مجال السياسات ونشر المعرفة المتعمقة باستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وحيثما لزم الأمر، الإسراع في تقديم المساعدة التقنية عبر 4 ركائز.
وبغية تعزيز التنسيق والاتساق، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة ميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، وهو إطار تنسيق يضم 38 كياناً من كيانات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومنظمة الجمارك العالمية، في ديسمبر 2018.
ويعمل الميثاق من خلال لجنته التنسيقية وثمانية أفرقة عاملة مواضيعية مشتركة بين الوكالات، أُعيد تنشيطها في أبريل 2019، وتوفر نهجاً شاملا لمنظومة الأمم المتحدة برمتها لعمل الأنظمة التي تعمل على مكافحة الإرهاب ومنع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب.