بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الصيني، وي فينج، العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي، وأكدا ضرورة إدارة المنافسة بين البلدين بمسؤولية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة.
جاء ذلك - وفقا لبيان وزارة الدفاع الأمريكية - خلال لقائهما على هامش اجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقد في كمبوديا.
وناقش الجانبان، خلال اللقاء، أهمية الحوار الموضوعي حول الحد من المخاطر الاستراتيجية وتحسين الاتصالات في الأزمات، وأثار أوستن مخاوف بشأن السلوك الخطير المتزايد الذي أظهرته طائرات الجيش الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما أكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي لحرب روسيا ضد أوكرانيا؛ وأكد أن كل من الولايات المتحدة والصين تعارضان استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، وأعرب أيضا عن مخاوفه بشأن الاستفزازات الأخيرة من كوريا الشمالية ودعا الصين إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن برامج الأسلحة غير القانونية لكوريا الشمالية.
وأكد الوزير الأمريكي مجددا التزام الولايات المتحدة بالسياسة طويلة الأمد تجاه صين واحدة، كما أكد أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأكد معارضته للتغييرات الأحادية في الوضع الراهن ودعا الصين إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار تجاه تايوان.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الصيني مجددا موقف بلاده من قضية تايوان وقال "إن تايوان هى تايوان الصينية وحل قضية تايوان مسألة تخص الصينيين"، ووصف مسألة تايوان بأنها "الخط الأحمر" الأول في العلاقة بين الصين والولايات المتحدة.
وأخبر وي أوستن أن الجيش الصيني يقدر علاقته بالجيش الأمريكي، "لكن الولايات المتحدة يجب أن تحترم المصالح الأساسية للصين، وأن الأمر كله يتعلق بالولايات المتحدة بالنسبة للوضع الحالى للعلاقات الصينية الامريكية".
واتفق الوزيران على الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.