الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

ضي الزمالك يحتفي بكبار الفنانين التشكيليين العرب في معرضه الأحد المقبل

ضي الزمالك

ثقافة22-11-2022 | 16:59

دار الهلال

يحتفي أتيليه العرب للثقافة والفنون يوم الأحد المقبل، على هامش معرضه الجماعي العربي في ضي الزمالك، بنخبة من أبرز الأسماء العربية الذين يحضرون الافتتاح.

في مقدمة هؤلاء الفنان الكويتي الكبير عبد الرسول سلمان رئيس اتحاد التشكيليين العرب ورئيس الجمعية التشكيلية الكويتية، والفنان الفنان القطري الكبير يوسف أحمد الفائز بجائزة بينالي القاهرة الدولي في إحدي دوراته، وكذلك الفنان السعودي الكبير عبدالله حماس أحد العلامات الكبيرة في الحركة التشكيلية السعودية، والفنانة الكبيرة شاليمار شربتلي صاحبة أبرز المجسمات في جدة، والفنان التشكيلي الأردني الكبير حكيم جماعين، والفنان العراقي عماد منصور، إضافة إلى نخبة أخري من الفنانين المصريين والعرب الذين سيشاركون بأعمالهم.


أوضح هشام قنديل أن المعرض يعتبر بانوراما مصغرة للفن التشكيلي العربي باتجاهاته المختلفة، ويتضمن أعمالا في التصوير والنحت والرسم والخزف ويستمر لمدة شهر، وتقام علي هامشه ندوة تشكيلية كبري عن الفن التشكيلي العربي بمشاركة نخبة من الفنانين والنقاد.


وقال قنديل إن "كل شيء في الحياة يمضي، يخبو، ربما يتلاشى حتى، ويبقى الإبداع الإنساني مقيما حين ينبت ويزهر ويثبت جذوره في الأرض، تتسع حقوله وتسيل أوديته وتجري أنهاره، فتتسع بساتين الجمال وتمتد، ينبت شجرها أحلاما في عالم أفضل، أقل قسوة، وأكثر إنسانية.


هذه الحقيقة وحدها تكفي سببا للاحتفال، وتليق الحفاوة بكل خطوة تقربها وتثبتها، وعندها ستكون كل إضافة سببا لمضاعفة الاهتمام والاحتفال والحفاوة، والإضافات هنا كثيرة، فالعالم يحاول أن يعود للتنفس بوتيرة أقرب للطبيعية، بعد محنة طويلة حبست أنفاسه، وأغلقت الحدود بين البشر، وجعلتهم يتوقون إلى أشياء كانت تبدو تافهة، وبلا قيمة؛ فهل ثم شيء أكثر روعة من أن نعود لتنفس الجمال في أجواء طبيعية؟ وهل هناك ما يدعو للبهجة والسعادة، أفضل من أن يحضر فنانون عرب، بإبداعاتهم الأحدث، وباستثارة الخيال، والسؤال، والأحلام الممتدة بلا نهاية، والعميقة بلا قرار؛ حتى وإن بدا البعض منها سهلا وفي المتناول؟".

وتابع الناقد التشكيلي الكبير: "في تفاصيل كل عمل، وفي كل بقعة ضوء ورشة لون وتعريجة خط، حكاية إبداع عربي إنساني، يثير بعض الأسئلة، وبعض الكلام، والكثير من الحلم بعالم يحتفي بالجمال، يعزف له، وينصت أيضا ويخلق وعيا وثقافة تقرب الإنسان من جماله الفطري واستقامته المأمولة، وحقه في أن يحيا وسط عالم يليق بإنسانيته، ويحقق له حياة كما ينبغي أن تكون الحياة.


هنا شهادات عربية على العالم، ومحاولات مستمرة، وسعي دؤوب، من كل فنانة وفنان للتطوير، والتجويد، وابتكار مساحات جديدة وأرض بكر لخلق فني جديد، كل على طريقته وقناعاته الثقافية والفنية، والإنسانية في المقام الأول، وهي شهادات تتمتع بالحرية الكاملة في التصور والخيال والابتكار والتعبير، لم يشأ القائمون على الترشيح والاختيار أن يضعوا لها قيودا، ولا أن يكبلوها بمعايير مغلقة؛ فقط اشترطوا أن تكون إبداعا حقيقيا وتمكنا أصيلا وابتعادا عن المزيف من القيم الجمالية، وأساليب وطرائق التعبير؛ والابتعاد قدر الإمكان عن التكرار والرتابة والتقليد في الأعمال المختارة".


واختتم رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون: "ربما يثير هذا نوعا من الأسئلة عن المعايير المعتمدة، والقواعد المقررة، ومدى التزامها بأسس يمكن القياس عليها؛ وهي أسئلة مشروعة وهواجس مقدرة، اجتهدنا في سبيل الإجابة عنها بشفافية نحسبها مطلقة، بإسناد المهمة لأهل الخبرة والريادة من الفنانين، والنقاد الذين يشهد تاريخهم بالنزاهة والموضوعية وتغليب القيم الجمالية والثقافية على أية اعتبارات أخرى.


ويبقى أن نسجل في هذه النقطة، أنه عمل بشري، يشوبه ما يشوب أي عمل إنساني من نقصان، أو سهو، أو خطأ؛ وربما يكون في هذا شيء من الجمال! في المعرض الجماعي العربي الأول، الذي يدشن بقاعة ضي بحي الزمالك، نسعى لكي يجري بموازاة نيل مصر الخالد، نهر جديد للإبداع يمتد بأعمال نخبة من التشكيليين العرب، ويمد لهم أشرعة وقوارب تسافر معهم وبهم إلى عوالم جديدة، زادهم في رحلتهم الحلم، والخير، والخيال".