بعد إعلان رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في آخر إحصائية عن حدوث حالة طلاق كل دقيقتين في مصر، حيث تصل النسبة سنويًا إلي 205 ألف حالة، وحدوث تغيرات عديدة على المجتمع.. أصبح السؤال المُلِح عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق في مصر، وهو ما سنكشفه من خلال السطور القادمة..
تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات النفسية والأسري، أن ازدياد نسب الطلاق مؤشر خطير؛ ولكن الأخطر يتمثل في الأسباب التي تؤدي إليه، ففي السابق كانت الأسباب قوية وجوهرية؛ لكن الآن أصبحت أغلب حالات الطلاق تتم لأسباب تافهة، وتوضح أهم هذه الأسباب كالتالي:
- أهم الأسباب هي التخلي عن الأدوار، فكلا الأبوين يريدان التخلي عن أدوارهما ومسئولياتهما على حساب الآخر، فالأب يريد أن يكون مصدر للدخل فقط ويتخلي عن دوره كأب من تحمل باقي مسئوليات أسرته، وكذكلك الأم معظمهن عاملات فيوجد جزء من التقصير غير المقصود في واجباتها كأم وزوجة.
- بينما تحدث حالات طلاق كثيرة بسبب صراع الأدوار، من خلال المشكلات الناشئة عن صراع حقوق وواجبات كل طرف ووصولها إلى السوشيال ميديا في الآونة الأخيرة، والتي تم تناولها بطريقة خاطئة ومضللة أثرت تأثير مباشر على الأسرة.
- الضغوطات الاقتصادية كان لها تأثير مباشر على زيادة الخلافات الزوجية وخصوصًا بعد أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية.
- الهروب من مواجهة وحل المشكلات الزوجية فيقع الزوج في مشكلة أكبر مثل الزواج الثاني أو الخيانة.
- العنف الزوجي بكل أشكاله من لفظي، نفسي، جسدي، من أهم أسباب الطلاق.
- عدم الانفاق والبخل من قبل الزوج أحد أهم الأسباب.
- الإساءة إلى الزوجة من قبل الزوج متمثلة في الإهانة أو كبت الحريات والتحكم والتسلط في كل أمورها، وفرض الرأي.
- غياب الحوار بين الزوجين، ما أدى إلى اشتعال الخلافات لأسباب بسيطة من الممكن أن تحل بحوار هادف بسيط.
- الدور السلبي للسوشيال ميديا الذي أدى لانشغال كل طرف عن الآخر، وأحدث فجوة بينهما قد تؤدي إلى صمت زوجي وفي النهاية إلى االانفصال في بعض الأحيان.