قالت الكاتبة والإعلامية البحرينية بروين حبيب، إن الكاتب له قرون استشعار ويرصد التحولات حوله وحساسيته زائدة لما يجري في النفس، والمفروض أنه من يختار فكرته ويوصلها لقرائه بطريقته.
وأضافت خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه لابد أن تكون الفكرة تجمع بين العمق في الطرح والسهولة في الأسلوب، وهناك عوامل كثيرة دخلت على النماذج النظرية منها تراجع القراءات وتقدم وسائل التواصل الاجتماعي على الكتاب، كل ذلك جعل الكاتب يقدم تنازلات ابتداء من علاقته بدور النشر التي أصبحت لا تغامر أبدا بتبني كتاب نخبوي أو كتاب جدد، فهي تبحث عن الكتاب المكرسين أولا أو المواضيع الرائجة لرفع نسبة المبيعات التي تشهد تراجعا كبيرا، وهو أمر منطقي لأن هذه المؤسسات ربحية بالدرجة الأولى، وأيضا لها دور رسالي.
وتابعت أن الكاتب أصبح يكتب وعينه على القارئ ونيل رضاه، وفي القرن الماضي كان للمقالات الأدبية رواجا كبيرا، وبنى مشاهير الكتاب سمعتهم عليها مثل العقاد وطه حسين، والآن تغير مزاج القارئ وكثير من الصحف ألغت الصفحات الثقافية فيها.