غداة ضربات روسيّة جديدة كثيفة استهدفت منشآت الطاقة في أوكرانيا على مدى اليومين الماضيين، غرق ملايين الأوكرانيين خلال الساعات الماضية في العتمة، وسط انقطاع للمياه أيضا في مناطق عدة من ضمنها العاصمة.
ففي كييف التي شهدت أمطارًا غزيرة، وحيث يسود طقس بارد، ظلّ نحو 70% من السكّان بلا كهرباء أمس، حسب بلديّة المدينة.
فيما أعلنت الرئاسة الأوكرانيّة افتتاح حوالي أربعة آلاف نقطة تدفئة في كلّ أنحاء البلاد حيث لم تتخطى درجة الحرارة الصفر.
في حين أظهرت صور الأقمار الصناعية لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن أوكرانيا باتت بقعة مظلمة على الكرة الأرضية ليلا.
من جانبه، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن هناك حوالي 15 منطقة تُعاني مشاكل في إمدادات المياه والكهرباء. وقال "لا يزال وضع الكهرباء صعبًا في كلّ المناطق تقريبًا. ومع ذلك، فإنّنا نعمد كل ساعة إلى إعادة توصيل الكهرباء لمزيد من المستهلكين".
كما أضاف في كلمته المسائيّة ليل الخميس الجمعة "صمدنا بمواجهة تسعة أشهر من الحرب الشاملة، وروسيا لم تجد طريقة لكسرنا. ولن تفعل ذلك. يجب أن نُواصل الصمود". وأردف قائلا: "نحن شعب عصي على الكسر".
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسيّة أمس قصف كييف، متّهمة المضادّات الجوّية الأوكرانيّة بأنّها مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بالعاصمة.
يشار إلى روسيا عمدت منذ منتصف أكتوبر، في مواجهة سلسلة نكسات عسكريّة أجبرتها على تنفيذ انسحابات "مؤلمة" هذا الخريف في شمال شرق أوكرانيا وجنوبها، إلى شنّ ضربات على منشآت الطاقة الأوكرانيّة مع اقتراب الشتاء.
فيما وصفت الدول الغربية هذه الاستراتيجية بـ "جرائم حرب".