منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في شهر فبراير الماضي، تعاني العديد من دول العالم من تبعات تلك الحرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، ولكن عدد قليل من الدول المجاورة قد تأثرت بشكل إيجابي من تبعات تلك الحرب.
فقد استفادت بعض الدول المجاورة من تدفق المهاجرين الروس الأثرياء، بحسب تقرير نشرته قناة /سي إن بي سي/.
وكانت جورجيا من أبرز تلك الدول، فهي دولة من دول الاتحاد السوفيتي السابق تقع على الحدود الجنوبية لروسيا، بالإضافة إلى أرمينيا وتركيا، وهي دول شهدت ازدهارا اقتصاديا رغم الأزمات المستمرة.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، هاجر ما لا يقل عن 112 ألف روسي إلى جورجيا خلال العام الجاري، حيث وصلت الموجة الأولى من المهاجرين الروس عقب اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.
وبدأت موجة المهاجرين الثانية بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية في شهر سبتمبر الماضي.
وبحسب مسح قامت به مجموعة الأبحاث "Ponars Eurasia"، فقد هاجر على جورجيا نحو 23.4 فى المائة من جميع المهاجرين من روسيا حتى شهر سبتمبر، بينما هاجر نحو 24.9 فى المائة منهم إلى تركيا، ونحو 15.1 فى المائة إلى أرمينيا، ونحو 19 فى المائة إلى وجهات أخرى.